قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، إنه مع الموجة الثالثة للتكنولوجيا موجة المعلومات تغيرت بشكل كبير جدا، والدور على الشباب حيث أنه هناك أكثر من مجال و تنوع المصادر لابد أن يصل الشباب إلى القدرة على التفرقة بين الخبر والشائعة لتحديد المستقبل، وفى ظل تزاحم المعلومات هل ذلك يكفى لأن الإنسان يحدد مساره ويعرف الشائعة من الخبر وتحديد مستقبله .
وأضاف القصاص فى كلمته لطلاب جامعة القاهرة ضمن فعاليات معسكر قادة المستقبل بالنسخة الرابعة، حول بناء الإنسان وتطوير العقل المصرى، أن انتقال المعلومات بهذا الشكل، الارقام الآن تشير إلى وجود 60 مليون مصرى يستخدمون ادوات التواصل الاجتماعى وما يزيد عن 4 مليار نسمة على مستوى العالم يستخدمون الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، ويجب النظر إلى ما يجرى فى العالم كله، والجيل الحالى القادر على صناعة هذا المستقبل بمعرفته وأدواته.
وتابع الكاتب الصحفى أكرم القصاص: "بالنظر إلى فكرة بناء الإنسان يطرح التساؤل هل هو موضوع مجرد فى ظل أن الانسان الذى يصنع الحضارة، الحضارة المصرية لم تقم بأمر مادى فقط ولكنها قامت بالمادية والروح وفكرة أن هناك اله وعالم مختلف خارج القطر الذى نعيش فيه وكان القدماء لديهم فكر أن هناك كواكب أخرى وكان هناك حضارة حقيقية بالإنسان المفكر ".
واستطرد الكاتب الصحفى أكرم القصاص: "ما يجرى فى مصر الآن خلال 8 سنوات من 30 يونيه وحتى الآن نكتشف إلى وجود تحول وتغير وهذا ليس إقناع الناس بأمل كاذب ولا يمكن أن دول تنهض دون أن تعرف ما عليها وما فيها ومشكلاتها والعمل على حلها".
وأكد رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، أن مثل هذه المعسكرات التى تنظمها جامعة القاهرة وإقامة حوار حقيقى ميزة عظيمة لهذه الأجيال المحظوظة، لأنها تنقل هذه الأفكار للمجتمع، ويجب أن يكون بناء العقل بحيث يكون العقل القادر على التمييز بين الخطأ والصواب وان ينقل أفكاره وأخلاقه وتنظيمه إلى المجتمع، المجتمع المصرى تعرض إلى نوع من التجريف وتراجعت الثقافة وحل محلها جهلاء ينشروا أفكار تعصب ورجعية وأفكار مهلهلة.
وأضاف القصاص:"التعصب فى كرة القدم وهذا يصنع مشاكل فى المجتمع والموضوع يتحول إلى إشعال للمجتمع، التعصب فى الرياضة انتقل إلى السياسة وشاهدنا دول انهارت بسبب الطائفية والمذهبية، ولكن مصر بقدرة بناءها وقواها الناعمة وقدرتها فشلوا على زرع نوع من الفتن والطائفية هذا المجتمع المتجانس بلا صراعات هذه الدول التى فقدت ثقتها فى نفسها تساقطت وهذا ليس نوع من المعايرة، ولو الطالب فقد ثقته فى نفسه يتعرض لمشاكل. لابد من التطوير والبحث عن البدائل والتفكر الصحيح والسليم، واهم نقطة الثقة فى النفس .
وتابع الكاتب الصحفى أكرم القصاص: "مصر كانت تتعرض لنوع من التجريف ومحاولة أن تكون نموذج لدول فاشلة مثل نماذج محيطة بنا وصناعة الفتن الطائفية، مؤكدا أن فقدان الثقة بالنفس مهمة لأن بث طاقة سلبية يؤدى إلى فقدان الثقة بالنفس، وكانت معرضة منذ 8 سنوات التفكك ويكون زرع نوع من الأفكار غير صحيحة، وجامعة القاهرة تعرضت لهجوم شديد بأنها تحرض الناس على التفكير وكأن التفكير جريمة".
واستعرض الكاتب الصحفى أكرم القصاص المشاكل التى شهدتها مصر منذ 8 سنوات من ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس سى وانقطاع الكهرباء ساعات يوميا وطرق مدمرة وموقع دولى وإقليمى ضعيف ودول طمعت فى أخذ دور مصر، والان بدأنا فى بناء الإنسان ومبادرة حياة كريمة وتخصيص 700 مليار جنيه لتطوير القرى المهملة واليوم يتم إعادة صياغة للريف المصرى وفكرة بناء الإنسان تحتاج أن يعيش حياة حديثة .