يرى رئيس أركان الجيش البريطاني، نيكولاس كارتر، أن تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة في البلاد، أمر ممكن.
وقال كارتر في حديثه لمحطة "بي بي سي" الإذاعية البريطانية، اليوم الأحد: "هناك احتمال للتوصل إلى حل سياسي وسط. ولا تزال مسألة تشكل حكومة شاملة مفتوحة، لكنها أمر ممكن"، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود نزعات مختلفة في قيادة طالبان نفسها تقف مواقف معاكسة من عدد من القضايا.
وأضاف: "إن حركة طالبان هيكل غير موحد للغاية. ويوجد بين أعضائها من يمثل المكتب السياسي في قطر، وهم الذين يجرون المفاوضات في الدوحة، كما توجد هناك مثلا "شبكة حقاني".
وعبر المسؤول العسكري البريطاني عن اعتقاده بأن "أفغانستان الحديثة تتكون في حقيقة الأمر من دولتين، أي المدن والمناطق الريفية" تختلفان عن بعضهما البعض. وأشار إلى أنه ليست لدى طالبان حاليا مهارة كافية لقيادة الدولة كلها. وتابع: "النضال من أجل السلطة هذا أمر واحد، وقيادة الدولة البالغ عدد سكانها 38 مليون نسمة أمر آخر تماما. وتحاول طالبان التعود على دورها الجديد".
وأكد في الوقت ذاته أن تصرف حركة طالبان هذه المرة قد يكون أكثر تحفظا مما كان عليه في التسعينيات من القرن الماضي، إذ أنها مهتمة حاليا بالحفاظ على وصولها إلى احتياطات الحكومة الأفغانية الموجودة في البنوك الأمريكية.
وأوضح رئيس الأركان البريطاني: "يجب أن ننتظر لنرى كيف سيتصرفون. من الممكن أنهم سيحتاجون إلى المساعدة فيما يخص القيادة الفعالة للدولة الحديثة. واذا تصرفوا كما هو ضروري، سيكون من الجائز أن يحصلوا على مساعدة، بشكل أو بآخر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة