"لا تحركنا أو تحكمنا اتجاهات السوشيال ميديا في اتخاذ قرارنا".. شعار يرفعه أعضاء مجلس نقابة الإعلاميين في التعامل مع أي قضية أو موضوع يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، وهذا ما فعلته أيضا مع ما أثير حول الحلقة الأخيرة للإعلامى إبراهيم عيسى، حيث أكدت نقابة الإعلاميين أنها لم ترصد أى مخالفات مهنية فى حلقة الإعلامى إبراهيم عيسى وأن ماحدث يقع في إطار حرية الرأي والتعبير.
في البداية، قال الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، إن النقابة تسير وفقا لقانون النقابة وميثاق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك المهنى، مضيفا أن قانون النقابة وميثاق الشرف ينصان على نبذ التعصب والبعد عنه أي ما كان نوع التعصب سواء كان التعصب للون أو على أساس انتماء ديني أو التعصب على انتماء كروى.
وأضاف طارق سعدة في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه فيما يخص مجال الإعلام الرياضى فإنهم دائما ما يتخذون القرارات وفقا للضوابط المعمول بها في النقابة، متابعا:" لا نراعى ألوان أو توجهات ولا نراعى أي من الأطراف و لكن نراعى المهنية و العدالة و نراعى حرية الرأي و التعبير، النقابة من ضمن أساسيتها أنها تحمى و توفر المناخ المناسب لحرية الرأي و التعبير وأن يؤدى الإعلامي عمله دون ترهيب أو أي أجواء تؤثر على أدائه المهنى الإعلامى ، فالنقابة تلعب دورها البارز في هذا الاتجاه ".
وأشار الى أنه فيما يخص حلقة الإعلامي إبراهيم عيسى عن نادي الزمالك والتي تحدث فيها عن النادي الأهلي، فإن المرصد رصد بالأمس حلقة إبراهيم عيسى ورفع التقرير وأن التقرير لم يشر الى وجود أي تجاوز مهني، مضيفا أن المرصد يقوم بتفريغ الحلقات و يطبق المعايير المهنية و ضوابط ميثاق الشرف الإعلامي و مدونة السلوك المهنى .
وأكد طارق سعدة أن حلقة الإعلامى إبراهيم عيسى لا يوجد فيها أي مخالفات مهنية وأن ما حدث كان في إطار حرية الرأي و التعبير، مضيفا أن النقابة تتخذ قرارتها و تسير في اتجاه نبذ التعصب و فرض الأداء المهنى على كافة الإعلاميين ، متابعا :"نجحنا و ننجح في اتخاذ خطوات هامة في اتجاه القضاء على التعصب ، لا تحركنا أو تحكمنا اتجاهات السوشيال ميديا في اتخاذ قرارنا و لكن يحكمنا في اتخاذ القرار قانون النقابة و ميثاق الشرف الاعلامى و مدونة السلوك المهنى".
ولفت محجوب سعدة سكرتير عام نقابة الإعلاميين، الى أن ما قدمه الإعلامى إبراهيم عيسى خلال حلقته الأخيرة ليس فيها أي تجاوز يدعو للتعصب، مضيفا أنه لم يشر من قريب أو من بعيد إلى التعصب وأن من يدعون غير ذلك فإنهم يدعون للتعصب.
وأوضح محجوب سعدة في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن إبراهيم عيسى قدم فكرا يدعو إلى التجرد و إعلاء شأن الوطن وشأن الدولة المصرية، متابعا :"ونحن نعلم جميعا أن مصطلح فوق الجميع أطلق في فترة من الفترات أثناء الانتخابات وكانت إدارة النادي في هذا الوقت تعنى به الشأن الداخلى للنادى فقط وبصفتى مصري وطنى فإن مصر هي التي فوق الجميع ولا يجب أن توضع في مقارنة مع أي كيان آخر مهما كان".
ونوه محجوب سعدة إلى أن ما قدمه الإعلامى إبراهيم عيسى ليس فيه أى تجاوز ولم يخالف المعايير التي نعمل بها، وهي قانون نقابة الإعلاميين وميثاق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك المهنى خصوصا أنه لم يظهر من خلال ما قال إنه مع أو ضد ولا يظهر توجهه.
وتابع محجوب سعدة:" أدعو كل مخلص ووطنى أن ينبذ التعصب وأطالب المنابر الإعلامية كافة بالدعوة الى نبذ التعصب فهو حالة مرضية تؤدى الى أمور غير مستحبة، كما أطالب الاعلام الرياضى بإعلاء مصلحة الوطن والأمانة والضمير المهنى في عدم إثارة الفتن من خلال التعصب، فقد شهدنا مباراة مصر في تصفيات كأس العالم أنه لا فرق بين هذا اللاعب وذاك، فقد كانوا يحتضنون بعضا بعيدا عن ملامحهم، ويجب على الجماهير أن تحتذى باللاعبين وخصوصا أن الرياضة هي جانب ترفيهى يفضله الكثيرين فكيف على جانب ترفيهى أن يدخل عليه التعصب، لا ننجر وراء مواقع التواصل الاجتماعى، لا تحركنا السوشيال ميديا وخاصة إنها عالم افتراضى ".