تبدأ الحضارات ببناء الإنسان، وكي نبني هذا الإنسان يجب أن توجد المؤسسات والهيئات التى تساعد على ذلك، والتى تدخل به إلى مرحلة جديدة من التفكير ومن هنا تأتي قيمة العاصمة الإدارية الجديدة، إذن العاصمة الإدارية الجديدة ليست مجموعة من المباني التي تضم مؤسسات الدولة بحسب، بل أنها صممت خصيصًا لتصبح مصدرًا للإشعاع الثقافي والتنويرى وتطبيق الفكر التنموى في أرجاء جمهورية مصر العربية، فكما بنوا المصريين القدماء حضارتنا العظيمة يستكمل أبناء هذا الوطن بقيادة سياسية واعية تاريخ أجدادنا القدماء، فنرى مدينة ثقافية على مساحة 127 فدان، على أن تضم هذه المدينة أكبر دار الأوبرا فى منطقة الشرق الأوسط، لتصبح منارةً للإبداع الفنى والفكرى والثقافى، وفقا لأعلى المواصفات العالمية وأرقى التصميمات المعمارية.
ونلقى الضوء على هذه المؤسسات التى ستصنع طفرة فى تلقى المعرفة والتنوير وبناء الوعى، وسيترتب على ذلك وجود أجيال مستقبلية تبنى وتنهض بمجتمعها لأنها نشأت على مساحة أكبر من عذاء الروح.
المدينة الثقافية
وسنرى في العاصمة الإدارية الجديدة مدينة ثقافية عالمية، ستكون بمثابة منبر للفن والثقافة للعالم كل خلال الفترة المقبلة، العمل فى هذه المدينة لا يتوقف، متابعة مستمرة من الأجهزة الحكومية المشرفة على تنفيذ هذا المشروع الضخم، على مساحة 127 فدان، على أن تضم هذه المدينة أكبر دار الأوبرا فى منطقة الشرق الأوسط.
وتضم المدينة عددًا من المسارح وقاعات العرض والمكتبات والمتاحف والمعارض الفنية، لكل أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة، من موسيقى ورسم ونحت ومشغولات يدوية وغيرها، وتحوى المدينة قاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخصًا مجهزة بأحدث التقنيات، "المسرح الصغير بقاعتين تستوعبان 750 شخصا للعروض الخاصة - مسرح الجيب ويستوعب 50 شخصًا ومسرح الحجرة - مركز الإبداع الفني لشباب المبدعين - قاعة عرض سينمائي يتم ربطها بالأقمار الصناعية، وثلاث قاعات للتدريب - ستوديو تسجيل صوتي مجهز بأحدث التقنيات - متحف تاريخ الأوبرا ومتحف مفتوح للفن الحديث - مكتبة موسيقية ومكتبة مركزية تسع 6000 شخص - ومدينة الفنون)، وبها "رسم – نحت – موسيقي – تمثيل – رقص – أدب – الشعر".
دار الأوبرا
ويحتل حدث إنشاء دار الأوبرا الجديدة بالعاصمة الإدارية، والتى تعتبر جزءًا أساسيًا من مدينة الفنون والثقافة، حيزًا كبيرًا كأعظم إنجاز ثقافى وفنى فى الشرق الأوسط، لما تحتويه من قاعة رئيسية تسع ما يقرب من 2000 فرد، فضلًا عن مسرحين للموسيقى والدراما، إضافة إلى مركز الإبداع الفنى ومتحف الشمع.
وبين دار الأوبرا في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الثقافة والفنون يقع النهر الأخضر والذي يبلغ طوله 35 كم، و50% منه للاستثمار، ويضم عددًا من المتنزهات والحدائق، والملاهي والخدمات المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة