أحمد جمال الدين

دعوة الرئيس لتقديم أعمال فنية .. الكرة فى ملعب المبدعين

الإثنين، 06 سبتمبر 2021 10:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"جهز اللي أنت عايزه وأنا معاك، الدولة تأخد سنوات للتغلب على تحدياتها، كلامك عن تجديد الخطاب الديني لفت انتباهي، أنا داعم لك في أي عمل على مستوى الدولة، إذا كان الربح سيكون عائق أنا معاك، ومع تقديم الدعم الكامل للإبداع" هكذا جاءت كلمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى    خلال مداخلته الهاتفية مع السينارست "عبد الرحيم كمال" لتفتح الباب أمام تقديم الأعمال الفنية الجادة تعمل على رفع مستوى الوعى لدى المواطن تعمق لدى الشعور بالواجب الوطنى وحجم التحدى الذى تخوضه الدولة المصرية للعبور إلى الجمهورية الجديدة. 
 
وكم كانت هناك أعمال فنية عظيمة الأثر ساهمت فى احداث جوهرية فى المجتمع ودفعة نحو الأفضل بل وامتد تأثيرها إلى تغيير قوانين أو اقتراح قوانين جديدة فيكفى التدليل أن هناك أعمال فنية ساهمت فى احداث ثورة تشريعية كشفت بأن  هناك قصور تشريعى فى بعض القوانين لم يراعى تطور المجتمع وقتها ومن هذه الأعمال فيلم "كلمة الشرف" بطولة الفنان القدير فريد شوقى الذى سمح بظهور قانون  جديد يسمح للسجين  للخروج من مقر الأحتجاز لزيارة أهلة بضوابط محددة، فيلم "أريد حلا" للفنانة الراحلة فاتن حمامة الذى وجه الإنظار وسلط على قوانين الأحوال الشخصية  نهاية بظهور قانون الخلع ، وفيلم "جعلونى مجرما"  بطولة الفنان الراحل فريد شوقى  والذى كان سببا مباشرا فى ظهور قانون ينض على الإعفاء من السبقة الأولى فى الصحيفة الجنائية لمساعدة اشخصث على بدء حياة جديدة دون النظر إلى الماضى. 
 
 
والحقيقة أن دعوة الرئيس جاءت بردا وسلاما على قلب كل مصرى يشتاق لرؤية الأعمال الفنية المشهورة عن الدولة المصرية  أعمال تبتعتد عن الأبتزال والأستسهال تعمل على تصدير صورة واضحة عن الدولة المصرية الجديدة وما تشهده من انجازات فى كافة المجالات فعلى مدار سنوات عديدة كانت الأعمال الفنية والدرما المصرية محط أنظار الجميع ليس فى الداخل وانما  امتد ذلك للتأثير القوى فى  محيطها العربى والأفريقي، بسبب ما كانت تقدمه من أعمال راقية قوية هادفة  يحفظها الجميع عن ظهر قلب بسبب ما تطرحة من معالجات ودراما كاشفة للمجتمع تبرز ايجابياته دون مبالغة وتسعى إلى معالجة بعض السلبيات بعيدا عن الفحش والفضائح والتهويل عبر حبكة درامية منظمة مسلسلة الأفكار  وأداء منضبط من فنانين تمتعوا بحب واحترام وتقدير الجميع امتلكوا قلوب المشاهدين وتمتعوا بمكانة كبرى.
  ومنهم من تعدى شهرتهم ومكانتهم النطاق المحلى ووصلوا إلى العالمية وكانوا بحق سفراء فوق العادة للدولة المصرية ومنهم الفنان العالمى عمر الشريف ، والمخرج الفذ يوسف شاهين  أصحاب التأثير الواضح فكان يشار إليهم بالبنان ويخطفون الكاميرات عند حضورهم فى المهرجانات والمحافل الدولية الفنية وهو ما كان يمنح  الدولة المصرية قوة إضافية  وتأثير واضح فى علاقتها الدولية  فيما يطلق عليه " القوة الناعمة" بحسب المصطلح الذى صكه "جوزيف ناي" أستاذ العلوم السياسية ويقصد به امتلاك بعض الدول لعناصر الثقافة والقوة الحضارية والفنية   بشكل يمكنها من الجذب ونشر فكرها الوطنى ورؤيتها الوطنية والترويج  لمواقفها السياسية واستقطاب مؤيدين لها ومدافعين عنها دون إكراه أو ضغط  وإنما عبر ما تقدمه من أداب وفنون وحضارة وهى العوامل التى تمتلكها مصر برصيد وافر سواء من ثقل حضارى أو رصيد فنى ممتد عبر سنوات وأعمال راسخة فى  العقل والقلب 
 
لذلك تأتى  أهمية دعوة السيد الرئيس فى مد يد العون لكافة المبدعين فى  تقديم  أعمال فنية تبرز جهود الدولة المصرية من خلال تناول جهودها التنموية فى الوقت الحاضر، وتذكر بماضيها المجيد من خلال  تناول تاريخها المجيد عبر تناول  درامى قوى من خلال التأكيد على وقوف الدولة بكافة امكاناتها المادية واللوجستية لإنجاز هذه الأعمال  خاصة وإنها كانت تعانى فى الماضى من ندرة المعروض   بسبب تكلفتها الضخمة والخوف من عدم اقبال الجمهور عليها وإذا كان   عزوف بعض المنتجين  عن  انتاج هذه الأعمال له ما يبرره  فيما يخص الناحية المادية   بسبب التكلفة المرتفعة فقد أثبتت التجربة العلمية خطا نظرهم وقصور رؤيتهم  بالنسبة  للجمهور الذى  اثبت تشوقه للأعمال الوطينة الجادة من خلال المتابعة الرهيبة للأعمال التى تناولت بطولات القوات المسلحة  والشرطة  ومنها " مسلسل الأختيار "وفيلم الممر" وفيلم " الخلية" والحقيقة أن سجل بطولات الشرف والتضحية للقوات المسلحة والشرطة ملىء  بقصص الفدائية والتضحية  ويحتاج إلى عين خبيرة وكاتب موهوب لأبرازها  وتقديمها للأجيال الجديدة  لتأخذ منها العبرة والقدوة . 
 
فلم تكن دعوة الرئيس التوجيه بتقيم  أعمال فنية جيدة وانما لرفع الحرج والتأكيد على مساندة الدولة الكامل للمبدعين فى تقديم هذه الأعمال وبدء العمل دون النظر الى الجانب الإنتاجى من خلال عبارة واضحة صريحة حاسمة وهى "جهز اللي أنت عايزه وأنا معاك الدولة لديها أولويات تجاه قضاياها، والإعلام والثقافة والفنون لهم أولوية متقدمة" تكشف على أن تنفيذ  الدولة لخطط التعمير والتشييد يسير جنبا إلى جنب مع الفن الراقى  ولا ينفصل عنه  لذلك فإن









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة