أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الاثنين، أنه تم الإفراج عن الساعدى القذافى تنفيذًا للإفراج الصادر فى حقه من قبل النيابة العامة، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تتقدم ليبيا للأمام دون تحقيق المصالحة ولا إقامة الدولة دون تحقيق العدل وإنفاذ القانون واحترام مبدأ الفصل بين السلطات واتباع الإجراءات والأحكام القضائية.
كانت مصادر ليبية مطلعة قد أكدت أمس الأحد، أن أعيان مدينة مصراتة أرسلوا طلبا إلى أعيان قبيلة المجابرة وأعيان قبيلة القذاذفة لاستلام جثامين كل من الزعيم الليبى السابق معمر القذافى، والمعتصم القذافى، وأبو بكر يونس المجبرى.
وأشارت المصادر الليبية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن السلطات الليبية ستطلق سراح الساعدى القذافى نجل الزعيم الراحل، وأحمد رمضان مدير مكتب العقيد الراحل معمر القذافى، وأمر كتيبة محمد المقريف "ناجى حرير".
على جانب آخر، أكد نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى، موسى الكونى، والمبعوث الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، يان كوبيش، على أهمية إخراج المقاتلين الأجانب المتواجدين على الأراضى الليبية، إلى بلدانهم، وشددا على ضرورة وضع استراتيجية يجرى من خلالها إرجاعهم لدولهم بمشاركة الدول المعنية بالشأن الليبى.
وأضاف المكتب الإعلامى للمجلس الرئاسى الليبى أن كوبيش أثنى خلال لقائه مع الكونى، ظهر اليوم الأحد، على جولته إلى السودان وتشاد مؤخرا والتى بحث خلالها القضايا المشتركة، المتعلقة بأمن الحدود، والحد من الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإرهاب، مع كبار المسئولين فى البلدين.
وجدد "الكوني" للمبعوث الأممى تأكيده العمل على ملف إخراج المقاتلين الأجانب من البلاد لأنه يضمن تأمين الحدود الجنوبية الليبية مع دول الجوار، وخلق شراكة لمنع الهجرة والتهريب وتسلل العصابات الإجرامية، لضمان استقرار الجنوب ودول الجوار.
كما أكد "الكونى" خلال اللقاء، التزام المجلس الرئاسى بدعم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى موعدها، وتهيئة الظروف الملائمة لهذا الاستحقاق، الذى يطمح إليه الليبيون فى ديسمبر القادم.
من جانبه أكد المبعوث الأممى لدى ليبيا على أهمية دعوة الكونى بضرورة مشاركة دول الجوار، فى الاجتماعات التى تعقدها الدول المعنية بالأزمة الليبية، وإشراكها فى المباحثات التى تجرى حولها مستقبلا.