قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه بعد مرور عقدين على هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، لا يزال المسلمون الأمريكيون يحاربون الانحياز ضدهم.
وتقول إيمان عبد الهادى، عالمة الاجتماع بجامعة شيكاغو التى تدرس المجتمعات الإسلامية، إن هناك هذا الشعور بكونك مسلما كنوع مهم لتحديد الهوية، بغض النظر عن علاقتك بالإسلام كدين. لقد كان هذا أحد التأثيرات الرئيسية فى حياة الناس، وشكل الطرق التى تطور بها المجتمع.
وأظهر استطلاع للرأى أجرته وكالة أسوشيتدبرس ومركز نورك للأبحاث العلاقات العامة، قبيل ذكرى 11 سبتمبر، أن 53% من الأمريكيين لديهم أفكار غير محابية تجاه الإسلام، مقارنة بـ 42% لديهم أفكار محابية، ويتناقض هذا مع آراء الأمريكيين بشأن المسيحية واليهودية، حيث أعرب غالبية المشاركين فى الاستطلاع عن آراء محابية تجاههما.
وعلى الرغم من أن عدم الثقة والشكوك إزاء المسلمين فى الولايات المتحدة لم تبدأ بهجمات سبتمبر، إلا أنها زادت بشدة بعدها.
ويقول يوسف تشوهود، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة كريستوفر نيوبورت فى فرجينيا، إن المجتمعات المسلمة الواسعة والمتنوعة فى الولايات المتحدة، والتى اعتادت على أن يتم تجاهلها أو استهدافها فى مضايقات بسيطة، قد أصبحوا فى قلب الضوء. فكان هناك كثير من الصراع حول كيفية أن تكون أمريكا ومسلما.
وفى استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث فى عام 2017 عن مسلمى الولايات المتحدة، قال ما يقرب من نصف المشاركين إنهم تعرضوا لحالة واحدة على الأقل من التمييز الدينى خلال العام السابق، لكن 49% قالوا إن هناك من أعرب عن الدعم لهم بسبب دينهم فى العام السابق.
ووجدت الدراسة بأغلبية ساحقة أن المشاركين فخورون بكونهم مسلمين وأمريكيين، وإن كان البعض قد تحدث عن تعرضه لأزمات هوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة