ذكرى الثورة العرابية.. منزل الزعيم أحمد عرابى عمره أكثر من 200 عام وينتظر قبلة الحياة.. "الآثار" تناشد بقاعة متحفية للمقتنيات.. وتؤكد: المكان يحتاج ترميما ولدينا خطة لتطويره.. ومرور دورى للحفاظ عليه.. فيديو

هنا بقرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية، نشأ قائد الثورة العرابية الزعيم أحمد عرابى، والذى اتخذت المحافظة منها عيدا قوميا لها.

وداخل القرية ما زال منزل أسرة الزعيم موجودا وهو الأثر الوحيد الذى يخصه بعد قرار غلق المتحف الذى كان منشأ بمدخل القرية، حيث يعود تاريخ إنشاء المنزل وفقا للتقديرات لعام 1805م .

واستعرض المهندس السيد عبدالقادر عجاج مدير التطوير بمنطقة آثار الشرقية الإسلامية، الحالة الأثرية للمنزل والذى أكد أنه يخص أسرة الزعيم وتربى ونشأ فيه وهو يتكون من غرفة للضيوف وغرفة للفرن وأخرى ثالثة تستخدم للخزين، مرورا إلى مدخل متسع يحتوى على سلم موصل لأعلى حيث يوجد غرفة أخرى.

وأكد أن المنزل بحالة إنشائية تحتاج لترميم، معلنا عن وجود خطة تطوير لذلك إلا أنها ينقصها الدعم المالى، مناشد محافظة الشرقية ورجال الخير بالمعاونة فى تدعيم تنفيذ تلك الخطة للحفاظ على الأثر، موضحا أن الخطة تشمل إعادة ترميم الجدران وإنارة بطريقة مخصصة للآثار وعمل لوحات إرشادية وغيرها من الترميمات .

وأكد أن هناك حراسة أمنية عليه من الخفراء، وكذلك مرور يومى من المفتشين ويتم رفع تقرير دوريا عن الحالة المعمارية له والحفاظ عليه من الأمطار وعوامل التعرية، فضلا عن قيام الخفراء والمفتشين برفع القمامة يوميا التى يلقها الجيران على سطح المنزل أو ناحيته للحفاظ على الأثر .

وعن مقتنيات الزعيم المتحفظ عليها بجمعية محبى عرابى، أكد الدكتور مصطفى شوقى مدير عام منطقة آثار الشرقية الإسلامية والقبطية، أنها مقتنيات ذات قيمة تاريخية ولكنها لا تتبع اللوائح والقوانين الخاصة بالآثار، وأنها تتبع الأعمال ذات التراث الحضارى، مناشدا محافظة الشرقية بضرورة الحفاظ عليها ووضعها بقاعة متحفية تخليدا للزعيم .

وتحتفل محافظة الشرقية بعيدها القومى، يوم التاسع من سبتمبر من كل عام، ذلك إحياء لذكرى وقفة الزعيم أحمد عرابى ابن قرية هرية رزنة مركز الزقازيق ضد الخديوى توفيق بميدان عابدين بالقاهرة عارضاً مطالب الأمة عام 1881م.

ففى هذا اليوم تفجرت الثورة العرابية ثورة الشعب المصرى ضد الحكم الأجنبى ممثلًا فى الخديوى الذى يملك من السلطات ما لا يقيده نظام أو شرع وكان الاستغلال يتمثل فى الملكيات والضرائب التى تنزع بالضرب من الفلاحين.

فى هذا اليوم تحدى الشعب ظالميه ووقف أحمد عرابى شاهراً سيفه على جواده وعرض مطالب الشعب فى مواجهة الخديوى والقنصل البريطانى وحدث ذلك أمام قصر الخديوى.