كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن حركة طالبان بدأت فى استبدال اللوحات الجدارية فى شوارع كابول بلوحات أعلامها وشعاراتها بينما واصل الحكام الجدد فرض رؤيتهم الصارمة على أفغانستان.
جدارية فى شوارع كابول
وأوضحت أن الجداريات تناولت كل شيء من مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة وغرق اللاجئين الأفغان في إيران، إلى توقيع اتفاق الولايات المتحدة وطالبان نحو السلام وقتل عامل إغاثة ياباني.
وقامت مجموعة "Artlords" ، وهي مجموعة من المبدعين، برسم الجداريات على الجدران والحواجز، وقضوا ثماني سنوات في تغيير مساحات شاسعة من كابول حتى زحفت حركة طالبان.
جداريات فى كابول
وتم تكريس إحدى اللوحات الجدارية في وسط كابول لطبيب وعامل إغاثة ياباني قُتل في عام 2019. واستبدلت صورته بشعار يهنئ الأمة على "انتصارها" في إشارة إلى سيطرة طالبان على البلاد.
وقال عميد شريفي، المؤسس المشارك للمجموعة الفنية، إنه على الرغم من أن اللوحة الجدارية على الجدار الخرساني قد تم طلاؤها ، فإن ذكريات تيتسو ناكامورا لن تمحى.
وقال شريفي لصحيفة "الجارديان": "كل اللوحات الجدارية هي امتداد لي، وامتداد للفن، وامتداد للفنانين الذين عملوا عليها". كانت بعض هذه اللوحات الجدارية هي روح كابول. لقد أعطوا المدينة الجمال واللطف الذى يحتاجه سكان كابول الذين كانوا يعانون ".
طالبان
وأوضحت الصحيفة أن أعضاء Artlords تحدوا التهديدات بالقتل ووصفهم المتطرفون بالكفار، لكنهم ظلوا غير نادمون واستمروا في الرسم.
في صباح يوم 15 أغسطس، كان شريفي وخمسة من زملائه على أبواب كابول، للعمل على لوحة جدارية خارج مبنى حكومي، وهو نفس اليوم الذى استولت فيه طالبان على السلطة.
لا تثقوا فى دعاية العدو
وقال: "كلما رأيت أحدهم مدمرا، أشعر وكأن جزءاً مني يتعرض للدمار والعقاب أيضاً". هذه اللوحات الجدارية ليست ملكًا لي أو لأمراء الفن فحسب، بل هي ملك لشعب أفغانستان لأننا قمنا بدعوة 50 إلى 200 شخص لرسم كل منها."
الجدارية بعد تلوينها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة