يحتفل محمد بركات، نجم الأهلى السابق ومدير منتخب مصر اليوم الثلاثاء، بعيد ميلاده الـ45، حيث إنه من مواليد 7 سبتمبر 1976، ويعد "الزئبقى" محمد بركات أحد أهم لاعبى الكرة المصرية فى العشرين عاماً الأخيرة، ويحظى بشعبية كبيرة بعدما ساهم فى فوز مصر بكأس أمم أفريقيا لعام 2006، كما ساهم فى فوز الأهلى ببطولة دورى أبطال أفريقيا 3 مرات، وكأس السوبر الأفريقى 3 مرات أيضاً.
وكشف محمد بركات، في وقت سابق، أن هناك خطأ شائعا فيما يتعلق بتاريخ ميلاده، وأن العديد من وسائل الإعلام تحتفل بعيد ميلاده يوم 20 نوفمبر، ولكن فى الحقيقة تاريخ ميلاده الأصلى والرسمى هو 7 سبتمبر 1976.
ويمتلك محمد بركات حياة أشبه بالفيلم السينمائى، الذى يمر بمجموعة من المطبات الصعبة والمفاجآت المذهلة التى غيرت كل حياته، فيما لعبت الصدفة الدور الأكبر فى حياة هذا اللاعب الموهوب، وحولها الحظ من قمة اليأس إلى منتهى الأمل ومن الفشل إلى النجاح.
ويقول الزئبقى، "لعبت الكرة بالصدفة حينما شاهدنى عمى ألعب فى الشارع وقال لى إننى موهوب، وقام بعدة اتصالات بصديقه حمادة إمام كابتن نادى الزمالك وحصل على كارت توصية للانضمام لناشئى الزمالك.. لكننى ذهبت فى وقت لم يكن فيه اختبارات ولم أجد من يشاهدنى فقررت العودة بعد مشورة والدى.. وأثناء العودة للبيت لم تفارق الدموع عينى.. لقد تبخر الحلم وسأل أحد المارة والدى عن سبب دموعى فحكى له القصة فأبلغه أنه مدرب فى نادى السكة الحديد ومستعد لضمى الآن لو وجد لدى الموهبة، وفعلاً شاهدنى وضمنى وأصبحت ناشئاً فى السكة الحديد".
وتنازع الأهلى والزمالك مرة أخرى على ضم الزئبقى بعد تألقه مع الإسماعيلى واحترافه فى العربى القطرى، لينتقل بركات للأهلى بترشيح من البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للقلعة الحمراء فى مطلع موسم 2004، وبمجرد انتقال الزئبقى إلى الاهلى بدأت الشائعات تؤكد أن الفريق الأحمر تعاقد مع "التروماى" وخسر ما دفعه بالتعاقد مع لاعب قد انتهت صلاحيته، ووجوده لا يفيد أى فريق.
ولم يرد بركات وفضل الصمت حتى فجر القنبلة داخل الملعب وتألق بل وفى موسمه الأول قاد الفريق للحصول على بطولة الدورى دون هزيمة واحدة، وبعدد تاريخى من النقاط، وكون مثلث الرعب مع النجمين عماد متعب و تريكة، ثم بطولة دورى أبطال أفريقيا لموسم 2005 وكان الزئبقى هدافاً لهذه البطولة برصيد 6 أهداف، واستطاع أن يحصل على أفضل لاعب أفريقى من هيئة الإذاعة البريطانية (BBC 2005)، وأحسن لاعب محترف داخل القارة السمراء 2005 أيضا، كما تم ضمه للتشكيلة الرئيسية لمنتخب أفريقيا عقب بطولة كاس الأمم الأفريقية 2006 التى استضافتها وفازت بلقبها مصر، قبل أن يحصد جميع الألقاب مع الأهلى "23" بطولة بواقع الدورى "8"، السوبر المحلى "6"، كأس مصر "2"، دورى أبطال إفريقيا "4"، السوبر الإفريقى "4".
سجل بركات فى مشواره مع الأندية "125" هدف، حيث سجل "73" هدفا فى الدورى المصرى، والدورى السعودى "11"، كأس مصر "7" أهداف، وكأس السعودية "هدفين"، وكأس قطر "هدف"، "25" هدفا فى بطولات إفريقيا، وهدف فى بطولات آسيا، و"5" أهداف عربية.
ومع الأندية سجل مع الأهلى المصرى "61" هدفا فى "243" مباراة، كما سجل "44" مع الإسماعيلى، "18" مع أهلى جدة، وهدفا مع السكة الحديد، وهدفا مع العربى القطرى كما شارك فى كأس العالم للأندية "4" مرات، لعب مع المنتخب الأول "70" مباراة سجل خلالها "9" أهداف، وانضم للأول مرة فى عهد الفرنسى جيرار جيلى أمام كوريا الجنوبية "9 يونيو 2000"، وحقق مع المنتخب لقب كاس الأمم الإفريقية 2006، وذهبية دورة الألعاب العربية "2007".
كما حقق بركات مع الإسماعيلى لقب الدورى "2001-2002"، وكأس مصر "2000"، ووصافه الدورى موسم "1999-2000"، ووصافة الكاس "1999" ووصافة كأس الاتحاد الإفريقى "2000"، كما فاز مع أهلى جدة السعودى بالبطولة العربية "2003".
اعتزل بركات اللعب دوليًا عقب فشل منتخب مصر فى التأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، رغم محاولات المدرب الأسبق حسن شحاتة والمدرب الأمريكى السابق بوب برادلى إقناعه بالعودة للمنتخب، إلا أن اللاعب صاحب القميص رقم "8" مع ناديه و"12" مع المنتخب أصر على موقفه، وفى 12 يونيو 2013 أعلن محمد بركات اعتزال الكرة نهائياً
واختير محمد بركات لمهمة مدير منتخب مصر فى الجهاز الفنى الذى يقوده حسام البدرى ليبدأ رحلة عمله مع الكرة المصرية من الجانب الادارى منذ اعتزال الساحرة المستديرة.