تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر والمسرحى الفرنسى فردريك ميسترال، الذى قاد عملية إحياء اللغة الأوكسيتانية "لغة أهل بروفانس"، خلال القرن التاسع عشر، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 8 سبتمبر من عام 1830م، فما اللغة الأُكستانية وهل تأثرت باللغة العربية؟.
اللغة الأكستانية هى لغة لاتينية يتحدث بها فى 33 إقليما فى الجنوب الفرنسى أى الثلث الجنوبى لفرنسا، و14 واديًا أُكستانيا فى إيطاليا، ووادى أران فى إسبانيا، وموناكو، ولهجات من الأكستانية هى "أوفيرنى، جاسقون، لانجدوك و، ليموزين، بروفانس وجبال الألب".
وحول تأثير اللغة الأكستانية فذلك ظهر بشكل واضح، حيث تركت الغزوات والفتوحات الإسلامية أثرًا كبيرًا فى فرنسا بقى ماثلًا فى الذهن طيلة قرون، فظهرت كلمات فى المعجم الكستانى، والفرنسى إلى حدٍ ما، من شاكلة drogoman أى "ترجمان"، وكذلك charabia المشتقة من "شَرح"، كما سُميت بعض المدن والمناطق بِأسماء عربيَّة من شاكلة بلدة راماتويال Ramatuelle المشتق اسمها من "رحمة الله"، وl'Almanarre المشتق اسمها من "المنارة".
فردريك ميسترال درس الحقوق فى إيكس عاصمة بروفانس القديمة، وبعد أن أنهى دراسته رفض ممارسة المهنة، وفضل أن يفرغ نفسه لكتابة الشعر كتب العديد من الكتابات فى لغة بروفانس، مثل قصيدة "الحصاد" عام 1859م، والتى تم إعدادها لتكون أوبرا كما نشر العديد من دواوين الشهر وقاموسا بالإضافة إلى ترجمة لسفر التكوين.
كتب الشاعر الفرنسى كتابه "ميرايو كانت ملحمة شعبية"، بلغة بروفانس وتعتبر من روائع الأدب العالمى، بعد عامين من نشرها حاز على جائزة الأكاديمية الفرنسية.
وبعد رحلة طويلة من العطاء الدبى حصد فردريك ميسترال على جائزة نوبل للآداب وبالتحديد فى عام 1904م، وكان سبب حصوله عليها حسب ما صرحت به لجنة التحكيم هو "بسبب عفويته المنعشة، قريظه الرائع والفنى الذى يعكس، بأمانة تامة، المناظر والحياة القروية فى موطنه وأيضا بسبب نشاطه كباحث للغة بروفانس"، ورحل عن عالمنا فى 25 مارس من عام 1914، عن عمر ناهز الـ83 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة