رحل حسام البدرى من تدريب المنتخب رغم أنه لم يخسر مباراة وحقق نتائج ليست كارثية، لكنه يواجه إجماعا جماهيريا على رفضه وعدم الاقتناع بوجوده، ويرونه بلا خطة ولا شكل ولا طعم ولا لون.
تعادل المنتخب مع الجابون ليس السبب الرئيسى فى الإطاحة بحسام البدرى من منصبه، لكنه كان القشة التى قصمت ظهر البعير، لأن البدرى رغم شهور كثيرة وفرص كثيرة ودعم لا محدود من لجنة اتحاد الكرة الحالية برئاسة أحمد مجاهد والتى قبلها برئاسة عمرو الجناينى لم يستطع تقديم أدنى مستويات الإقناع الكروى وهى تثبيت تشكيل الفريق سواء برؤية تتفق أو تختلف عليها.. ولا نجد فكرا كرويا يكون محل اختلاف أو جدل مثل الطريقة الدفاعية لكوبر أو مغامرات برادلى أوى شكل كروى معروف بل كانت العشوائية وعدم المنطقية قائمة فى الاختيارات للاعبين وكان هناك حسابات تتدخل فى فكره الفنى.
وخلاف كل ذلك فإن هناك إجماعا أنه لا يبذل أى مجهود فى عمله مثل السفر لمتابعة المحترفين بالخارج أو التواصل مع مدربى هؤلاء المحترفين للتعرف على ظروفهم وأسرار مشاركتهم أو استبعادهم، والأهم بعد تأجيل تصفيات المونديال رفض إقامة معسكرات أو مباريات ودية وكان ذلك مبررا للتساؤل الذى يطارده مع معاونيه لما تقبض ولا تعمل وتكرار نغمة الـ800 ألف جنيه شهريا بدون عمل.
رحل البدرى بقرار ليس مفاجئا لأنه كان الاختيار المفاجئ عندما اختلف الاتفاق بين الجبلاية وإيهاب جلال بسبب تشكيل الجهاز الفنى المعاون وجاء البدرى بدون شروط وتنازل عن أهم حقوقه فى اختيار معاونيه.. الكل يترقب المدرب الجديد والذى نتمنى أن يخرج عن إطار الحسابات غير الكروية.