يمتلك الكاتب والمخرج السينمائى السعودى عبد الله آل عياف ذاكرة سينمائية بحكم عمله الطويل فى مجال السينما التى تعد مجاله الأساسى منذ بدأ يعمل فى الأفلام القصيرة، وهو ما كان له أبلغ الأثر فى عمله الروائى الأول حفرة إلى السماء الذى قاده إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية.
واستطاع عبد الله آل عياف فى تجربته الأولى أن يأخذ القارئ إلى القرية السعودية محور الأحداث ويجعله فردًا من أهلها، يعيش مخاوفهم وأحلامهم ومغامراتهم.
الرواية تصويرية بامتياز مُدعمة بأدوات وصف متمكنة وتتناول بوادر الحداثة فى شبه الجزيرة العربية وهى قضية مركزية فى بلاد شبه الجزيرة العربية لم تتناولها الكثير من الأقلام، فالحكاية تغزل خيوطها ابتداء من تسرب المدنية الحديثة فى الجزيرة العربية، بعد أن كان المجتمع بسيطاً.
الرواية صادرة عن دار رشم السعودية بالتعاون مع دار مسكيليانى ومن وصف القرية محور الأحداث: "مجهرة مسكن الأساطير ومقبرة الأحلام فيها من أساطير الأولين والآخرين وحكايات الجن ورؤى الصالحين وقصص القادمين الى هذا المكان اللغز قرية كبطن الحوت تبتلع الناس ولا تعيدهم إلا في صور ذكريات أو رموز أحلام ترى فيها الإنسان كالذئب تارة يأكل لحم أخيه وطورا يحنوا عليه فإذا هو حميم".
وعبدالله آل عياف صانع أفلام، وروائى، كاتب، ومخرج سينمائى سعودى حائز على جوائز عدة فى مجال السينما بخلاف ترشح روايته الأولى حفرة إلى السماء إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة