"شادى بطل بدم سكر".. تحدى المرض بكمال الأجسام وحقق البطولات "فيديو"

الأربعاء، 08 سبتمبر 2021 12:21 م
"شادى بطل بدم سكر".. تحدى المرض بكمال الأجسام وحقق البطولات "فيديو" جانب من التقرير
أحمد جمال الدين-رحمة خليفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كل المفروض مرفوض أثبت للعالم إنك موجود".. مقطع من إحدى أغانى الكينج محمد منير التى حققت نجاحا كبيرا ولكن بالنسبة للشاب شادى فريد لم تكن مجرد أغنية انفعل بها وردد كلماتها، بل كانت بمثابة حكمة ومبدأ عمل به متحديا ظروفه للوصول إلى النجاح على الرغم من المعوقات التى صادفها.

شادى الذى عانى من مرض السكر منذ عمر العشر سنوات أثر على نموه وحركته وأصاب جسده بالهزال والضعف الشديد، وتعرض للتنمر من أصدقائه خلال سنوات الدراسة مع التعايش لقائمة من الممنوعات تم فرضها من قبل الأطباء، وفرض نظام صارم متعلق بالغذاء والحركة، قرر التمرد والخروج من هذه الحلقة وعدم الاستسلام لها من خلال الرياضة ولعب كمال الأجسام وهى الخطوة التى صادفت اعتراضات كثيرة من قبل الأهل والأطباء خوفا على حياته، ولكنه استطاع تحقيق المعادلة الصعبة وهى الحفاظ على صحته وتحقيق النجاح والتميز فى اللعبة وتحقيق البطولات .

بدأت رحلة "شادى" مع المرض واكتشاف إصابته بمرض السكر فى عمر العاشرة، بعد شعوره بالتعب والإرهاق لتسرع به أسرته إلى أحد الأطباء ليقوم بتشخيص حالته بأنها زيادة فى نسبة الأملاح فقط، ولكن سرعان مع عاوده الشعور بالتعب الشديد وعدم القدرة على الحركة فور وصوله للمنزل، لتقرر أسرته العودة مجددا للمستشفى ليتم إجراء تحاليل له لتكشف عن معاناته مع ارتفاع شديد فى نسبة السكر تطلب بقاؤه بها عدة أيام لحين استقرار حالته بحسب قوله.

ويقول شادى فريد:"بعد اكتشاف مرضى بالسكر بدأت رحلتى مع قائمة من الممنوعات مفروضة على من قبل الأطباء تتعلق بالوجبات والحركة ومنها ممنوع من الحلوى، من الحركة، الجرى، المجهود الزائد كانت أمور تمثل لى صعوبات خاصة فى مرحلة الطفولة ولكن سرعان ما تأقلمت عليها ولكن ما كان يؤلمنى هو تعرضى للتنمر من بعض أصاقائى فى مرحلة المراهقة وتحديدا فى الإعدادية والثانوية بسبب معاناتى من السكر وعدم القدرة على بذل أى مجهود وضعف جسدى، إلا أن قررت اتخاذ قرار، شكل مفاجأة كبرى للمحيطين بى وهو لعب رياضة كمال الأجسام فى البداية وجدت معارضة شديدة من كل المحيطين بى سواء أسرتى، أصدقائى، الأطباء المتابعين لحالتى ولكنى صممت على ذلك، وبدأت بالفعل فى لعب هذه الرياضة ولكن من خلال إشراف دقيق من قبل الأطباء .

ويضيف "شادى": لعبى للرياضى وبيان التغيير الذى طرأ على جسدى اكسبنى ثقة فى نفسى وبدأت شخصيتى تختلف من شاب هزيل منطوى يعانى من التنمر إلى شخص آخر منطلق اجتماعى لذلك استمريت فى الرياضة وبدأت فى اتخاذ خطوة أخرى بعد انتهائى من دراست بكلية الحقوق وحصولى على ليسانس القانون وهى التفكير فى جعل الهواية والرياضة مصدر للرزق أيضا مكن خلال افتتاحى لصالة العاب رياضة للمارسة كمال الأجسام وقمت بتدعيم الخبرة التى اكتسبتها على سنوات ممارسة هذه الرياضة فضلا عن البطولات التى فزت بها، بدراسات فى مجال التغذية الرياضية ودراسات وشهادات مدربين معتمدة من اتحاد كمال الأجسام .

ويستكمل حديثه: على الرغم من النجاحات التى حققتها إلا أن تعرضى للتنمر فى السابق ترك أثرا خفيفا لدى خاصة مع تفكيرى فى الأقدام على الزواج والارتباط فكان هناك هاجس لدى يمنعنى من إتمام تلك الخطوة، فكنت أتصور أن مرضى بالسكر قد يدفع بعض الأسر لرفض قبولى وهو اتضح خطأه تماما، حيث تقدمت لإحدى الأسر ورحبوا بى، معبرين عن دهشتهم بتفكيرى والخوف من الرفض بسبب مرض السكر، مشددين على نجاحى الشخصى والعملى وحاليا أسعى لتقديم خبراتى التى اكتسبتها سواء كمريض سكر أو لاعب محترف لكمال الأجسام إلى من حولى وخاصة أطفال السكرى.

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة