تحدث قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن درس "اتَّكِلْ عَلَى الرَّبِّ وَافْعَلِ الْخَيْرَ"، مؤكدا أنه درس لطيف وأن يرمى الإنسان اتكاله على ربنا.
وتابع قداسته، خلال عظته الأسبوعية، أنواع الاتكال لأنه توجد أنواع خاطئة الإنسان يتكل على أى شيء، وهناك أنواع الاتكال الخاطئ وهى أن الإنسان يتكل على ذاته أو يتكل على بشر أو يتكل على المال، ويكون ذلك أشهر أنواع الاتكال الخاطئ، لأن الاتكال معناه المساندة.
وأوضح أن الاتكال على الذات أن الإنسان يضع كل ثقته فى ذهنه فى فكره فى علمه فى معرفته فقط، ويتكل على عقله وربما يقول ليس يوجد إله آخر، أنا إلهى عقلى وأشهر نموذج لهؤلاء هما الملحدين.
ويقول الكتاب "تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ"، والإنسان الذى يعتمد على فكره وعقله يفتح بابا واسعا جدا للشيطان أنه يدخل ويبتدى يكون لعبة فى إيد الشيطان بأفكار خاطئة، وأستشهد بقصة موسى النبى فى العهد القديم بأنه اتكل على عقله لما أراد أن يخلص شعبه فجاء فى الكتاب المقدس "فَرَأَى رَجُلاً مِصْرِيًّا يَضْرِبُ رَجُلاً عِبْرَانِيًّا مِنْ إِخْوَتِهِ، فَالْتَفَتَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأَى أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ، فَقَتَلَ الْمِصْرِى وَطَمَرَهُ فِى الرَّمْلِ. مؤكدا أنه استخدم العنف واعتمد على فكره البشرى وبمجرد أن عرف فرعون، خاف موسى وبدأ الهروب.
وتابع: الله كان يرى أنه لم يحن الوقت ليطلق الشعب وإن موسى أيضًا لم يكن مهيأً أنه يقود الشعب، ويمكن يكون من أنواع الاتكال الخاطئ على الذات هو اتكال الإنسان على العاطفة أو وجدانه الداخلي.
ويؤكد: يقول سفر الأمثال" اَلْمُتَّكِلُ عَلَى قَلْبِهِ هُوَ جَاهِلٌ، وَالسَّالِكُ بِحِكْمَةٍ هُوَ يَنْجُو"، مثل رفقة لما اتكلت على عاطفتها ومحبتها ليعق وبأكثر من عيسى، فاقترحت على ابنها يعقوب أن يأخذ البركة بالخداع من يعقوب، واستخدمت أساليب خاطئة وكانت النتيجة إنها سبب مشاكل كثيرة ليعقوب بعد ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة