قال الدكتور عاشور عامري، رئيس الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار، إن تعليم الكبار له العديد من المحاور ومظلة واسعة، من ضمنها محو الأمية وتنمية المهارات وإعداد القيادات، موضحا أن محو الأمية مازال هو المسيطر على حركة تعليم الكبار على اعتبار أن هناك أعدادا كبيرا من الكبار يجهلون القراءة والكتابة والحساب.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد مصطفى شردي ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "ومع بناء جمهورية جديدة واتجاه الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 كان لابد من ربط برامج تعليم الكبار بأهداف أخرى مثل تنمية الوعي وتحسين الخصائص السكانية ومحو الأمية الرقمية، محو الأمية البنكية والمصرفية".
وقال: "الأمية سبب مباشر للفقر والمرض، ولو نظرنا لخارطة الأمية، سنجد أن معظم الأميين هم فقراء، في البداية الهيئة كانت تعمل وحدها، ولكن الآن القيادة السياسية أتاحت لنا التفكير خارج الصندوق، خاصة بعد جائحة كورونا وإغلاق حوالي 70 ألف فصل بسبب ظروف الجائحة، وما جعلنا نفوز بجائزة اليونسكو لمحو الأمية، أننا أسسنا وحدة للتطوير التكنولوجي، وتحويل المناهج الورقية لمناهج تفاعلية".
وتابع: "طلبة الجامعة لابد أن يكون لهم دور كبير في القضاء على الأمية، وهناك دول قضت على الأمية باستخدام الطلاب مثل كوبا، بعد أن استثمرت طاقات هؤلاء الشباب، لدينا ما يقرب من 3 ونصف مليون طالب في الجامعات، ولابد من استثماراتهم، ووقعنا بروتوكول تعاون بين الهيئة والمجلس الأعلى للجامعات، وتواصلنا مع كل جامعة، ووقعنا بروتوكولات مع كل الجامعات الحكومية و3 جامعات خاصة من أجل تفعيل هذا الأمر".