أقلعت طائرة تقل 200 راكب من بينهم أمريكيون من مطار كابول، اليوم (الخميس)، في أول رحلة إجلاء لرعايا أجانب من العاصمة الأفغانية منذ استكمال انسحاب القوات الأمريكية فى 30 أغسطس، بحسب وسائل إعلام فرنسية.
وشاهد مراسلو الوكالة الطائرة لدى إقلاعها فى أول رحلة من نوعها منذ إجلاء أكثر من 120 ألف شخص في عملية اتسمت بالفوضى وتوقفت مع استكمال الانسحاب الأمريكى.
وتأتي الرحلة في وقت رسخت حركة «طالبان» نفوذها على أفغانستان، بعد أقل من شهر على دخول الحركة كابول وإطاحتها الرئيس السابق أشرف غنى.
وبات المطار رمزا لمشاهد اليأس بين الأفغان الخائفين من عودة الحركة المتشددة إلى السلطة وكان الآلاف يحتشدون حول بواباته يوميا، بل إن البعض تشبثوا بطائرات فيما كانت تقلع.
يذكر أن، قال مسؤول أمريكي إن سلطات حركة طالبان وافقت على السماح برحيل 200 مدني أمريكي ومواطنين من دول أخرى ظلوا في أفغانستان بعد انتهاء عملية الإجلاء الأمريكية.
وحسب موقع سكاى نيوز، أشار المسؤول الذى طلب عدم نشر اسمه، إلى أن طالبان ستسمح لهؤلاء بالرحيل على متن طائرات مستأجرة من مطار كابول.
وقال المسؤول إن مبعوث الولايات المتحدة الخاص زلماى خليل زاد ضغط على طالبان للسماح برحيل هؤلاء الأشخاص، ومن المتوقع أن يتم ترحل هذه المجموعة من أفغانستان اليوم الخميس.
غير أن المسئول الأمريكى لم يقل إن كان هؤلاء المواطنون الأمريكيون ومواطنى الدول الأخرى هم من أولئك الذين تقطعت بهم السبل لأيام في مدينة مزار الشريف بسبب عدم السماح للطائرات المستأجرة بالرحيل.
وكان وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن، قال الثلاثاء، إن العمل جار مع حركة طالبان، لأجل تسهيل انطلاق رحلات طيران مستأجرة إضافية من العاصمة الأفغانية كابول للأشخاص الذين يسعون لمغادرة أفغانستان بعد مغادرة القوات والدبلوماسيين الأمريكيين.
وأشار بلينكن، إلى أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع حركة طالبان "في الساعات الأخيرة" من أجل تأكيد الترتيبات.
وأوضح أن طالبان أعطت تأكيدات بتوفير ممر آمن لجميع الراغبين في مغادرة أفغانستان بوثائق سفر مناسبة، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستلزم طالبان بهذا التعهد.
