قالت مدير ادارة التعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية، دعاء خليفة إن العالم العربي يحتفل في الثامن من يناير من كل عام باليوم العربي لمحو الامية، والذي يأتي فرصة للتذكير بهذا التحدي الذي يعيق الجهود العربية نحو التقدم والتنمية، ويسلط الضوء على أهمية توحيد الجهود العربية بهدف القضاء على الامية والدعوة الى بذل المزيد من العمل الدؤوب وتضافر كافة الجهود الوطنية والاقليمية والدولية وابتكار اساليب غير تقليدية قادرة على المواجهة الشاملة للامية.
وواشادت جامعة الدول العربية بما حققته بعض الدول العربية فى مجال محو الامية وتعليم الكبار حيث فازت تجربة جامعة عين شمس المصرية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار فى مصر بجائزة ( كونفشيوس لمحو الامية لعام2021) التى تمنحها منظمة اليونيسكو لافضل التجارب الرائدة على مستوي العالم .
كما اشادت الجامعة العربية بفوز ثلاث دول عربية السعودية ، مصر ، قطر بالانضمام لمدن التعلم التابعة لمعهد التعلم مدي الحياة بهامبورج التابع لليونيسكو.
واكدت الجامعة العربية ان العقد العربي لمحو الامية وتعليم الكبار 2015-2024 يبقي هو ملتقى تلاقح الفكر العربي والتجارب الناجحة لتحقيق اهدافه وياتى على راسها وطن عربي متعلم منتج خال من الامية بشتى صوره.
وأضافت، فى كلمتها أمام الاحتفالية باليوم العربي لمحو الأمية الذى انعقدت فعالياته بالأمانة العام لجامعة الدول العربية، أن احتفال هذا العام ياتى تحت شعار "محو الامية.. بناء للإنسان وتنمية للأوطان" بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة لمحو الامية وتعليم الكبار بجمهورية مصر العربية بصفتها الدولة صاحبة مبادرة اطلاق العقد العربي لمحو الامية والرئاسة الحالية للعقد العربي لمحو الامية وتعليم الكبار ، والذي اعتمدته القمة العربية خلال الدورة 25 التي انعقدت في الكويت عام 2014 وذلك بإعلان العقد الحالي عقداً للقضاء على الامية في جميع انحاء الوطن العربي واعتماد برنامج عمل يهدف للتخلص من هذه الظاهرة خلال عشر سنوات (2015-2024) .
واضافت الوزير مفوض دعاء خليفة انه على مدار سبع سنوات عقدت الامانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع شركاءها من الدول العربية والمنظمات الاقليمية والدولية وكذلك منظمات المجتمع المدني سبعة اجتماعات خلال سبع سنوات بهدف التغلب على أحد أهم التحديات التي تواجه الدول العربية وهو القضاء على الامية ولا يمثل التحدي العمل على محو الامية الابجدية والإلمام بمبادئ القراءة والكتابة فقط، ولكن يتضمن هذا التحدي العمل على محو الامية الرقمية والثقافية وصولا إلى مجتمع المعرفة، وبما يتسق مع الحفاظ على الهوية العربية ومتغيرات العصر الرقمى .
وقالت ان جامعة الدول العربية تسعي الى بذل مزيد من الجهود لحشد الطاقات فى مجال محو الامية لاسيما ان مشكلة الامية فى الوطن العربي تعوق مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ، مؤكدة ان النزاعات المسلحة واللجوء والنزوح فى بعض الدول العربية ادت الى التأثير المباشر على نسب التحاق الاطفال بالتعليم النظامى وزيادة الفجوة بين الجنسين .
واوضحت ان جامعة الدول العربية تري ان دمج التكنولوجيا بالنظام التعليمي يوفر للمتعلمين المعارف المختلفة ويؤصل التعليم الذاتي ، حيث اتضحت اهمية دمج التكنولوجيا بالنظام التعليمي خلال جائحة كورونا حيث كان لتعليم الكبار نصيب من الاثار السلبية التى طالت التعليم ، وقالت انه اصبح لزاما على الدول العربية ان تجد حلولا بديلة تضمن معها استمرارية تعليم الكبار فى ظل الجائحة .
وقالت خليفة ان الجامعة العربيةكانت سباقة فى الدعوة لدمج التكنولوجيا بنظام التعليم للكبار حين اطلقت خلال الاجتماع السادس بالرياض الجزء الثانى من خطة جامعة الدول العربية لمحو انية اللاجئين والنازحين والتى تهدف الى تدريب المرشدات من الكشافة والمتطوعين فى اماكن اللجوء والتزوح على منهج ومنهجية المراة والحياة بالتعاون مع الشبكة العربية لمحو الامية عن طريق استخدام اجهزة التابلت الرقمية والتى تفضلت دولة الامارات بتوفيرها لتطريب الميسرين للبرامج التدريبية وتحمل تكلفة التدريب والتى تهدف الى النهوض بالمراة فى معسكرات اللجوء والنزوح لتمكينها ومحو اميتها .
واشادت جامعة الدول العربية بما حققته بعض الدول العربية فى مجال محو الامية وتعليم الكبار حيث فازت تجربة جامعة عين شمس المصرية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار فى مصر بجائزة ( كونفشيوس لمحو الامية لعام2021) التى تمنحها منظمة اليونيسكو لافضل التجارب الرائدة على مستوي العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة