الحُزن يُخيم على محافظة الدقهلية لرحيل "الإبراشي".. زوجته تدلي بتصريح خطير حول وفاته.. الأطباء: لم نتلق أية شكاوى.. وأصدقاؤه يروون تفاصيل الطفولة: لُقب بـ"الخطيب" وكان مهتما بالقراءة منذ صغره

الإثنين، 10 يناير 2022 10:54 م
الحُزن يُخيم على محافظة الدقهلية لرحيل "الإبراشي".. زوجته تدلي بتصريح خطير حول وفاته.. الأطباء: لم نتلق أية شكاوى.. وأصدقاؤه يروون تفاصيل الطفولة: لُقب بـ"الخطيب" وكان مهتما بالقراءة منذ صغره الحُزن يُخيم على محافظة الدقهلية لرحيل "الإبراشي"
الدقهلية شريف الديب - مرام محمد - تصوير أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الحزن سيطرت على مدينة شربين بل على محافظة الدقهلية بعد صمت دام لما يقرب من 12 ساعة، حينما تم إذاعة خبر وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، ليصل الجثمان ويشيع الآلاف من أقارب وعائلة وجيران الراحل فى مسقط رأسه، لتخرج جنازته من داخل مسجد سيدى سالم أبو الفرج بمدينة شربين، وتم دفن جثمانه بمثواه الأخير بمقابر العائلة، حيث توفى عن عمر يناهز 58 عاما، وذلك بعد رحلة طويلة وصعبة من العلاج، عانى خلالها من تداعيات فيروس كورونا، التى ألزمته الفراش معتمدا على التنفس الصناعى لأكثر من عام.
 
 
 

حزن وبكاء شديد خلال وداع "الإبراشي" 

 
انتابت الأسرة حالة من البكاء الشديد والإنهيار، خلال انتظار تشييع جثمان الراحل، بمسجد سيدي سالم أبو الفرج بمدينة شربين بالدقهلية، وسط مشاركة أهل القرية، كما سادت حالة من الحزن على أسرة وأقارب الإعلامى الراحل وائل الإبراشي، خلال انتظار تشييع جثمانه لمثواه الأخير .
 

تصريح خطير لزوجة الإبراشي 

 
وفي تصريح خطير خرجت به زوجة "الإبراشي"،حيث قالت إنه أصيب بكورونا وأخطأ طبيب عزل المنزل فى العلاج وبعد وصوله للمستشفى يوم 1 يناير تولى الحالة طبيب آخر وتحسنت الحالة وأجرى معجزة معه وفى شهر مارس ظل لمدة شهرين وذهب إلى مستشفى آخر لعملية تأهيل لعودته لحياته الطبيعية وبذل الأطباء مجهودا كبيرا معه وتم إبلاغهم أنه سيعود لحياته الطبيعية ولعمله.
 
وأوضحت زوجة الراحل، أن لديهم ابنة واحدة 15 عاما وكان يحادثها ويقول سوف أعود لها، كما كان يتعامل بشكل طبيعى مع الآخرين فى الأونة الأخيرة، ولم يكن له وصية معينة سوى عودته إلى العمل مرة أخرى ومناقشة قضايا عديدة، والقضايا الأخيرة كان يتمنى أن يناقشها، وكان أيضًا يريد المشاركة فى عرض المومياوات.
 
وأشارت زوجة الإبراشى، إلى أن الراحل كان محبا للعمل ولا يستطيع العيش بدون عمل ولا يشعر بإرهاق وكان محبا لكل الأشخاص وكان من المقربين له أحمد موسى وشريف عامر وكان يطمئن الجميع عليه رغم وجود منافسات بينهم وهو أمر طبيعى.
 
وتابعت زوجة وائل الإبراشى، أنه كان يحب كرة القدم ومشاهدة المباريات وكذلك الأخبار وفى المكالمة الأخيرة طلب لقائها وتواجدت معه فى ليلة رأس السنة. 
 
وقالت زوجة الراحل الإبراشى، إن ابنتهما أجرت مكالمة معها بعد وفاته ودخلت فى حالة انهيار، مضيفة أنه لم يتعالج بشكل أفضل والرعاية الطبية كانت أفضل من وجوده فى المنزل بعد فترة وجوده فى المنزل للعلاج المنزلى، وكانت نسبة التليف فى الرئة كانت كبيرة بنسبة 95%.
 

نقابة الأطباء لم تتلقى أية شكاوى 

 
قال الدكتور أبو بكر القاضى، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، إن النقابة لم تتلق أى شكاوى من أسرة الإعلامى الراحل وائل الإبراشى ، بشأن ما تم تداوله منسوبا لزوجته، حول وفاته نتيجة لأخطاء طبية فى علاجه من الإصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى الأخطاء الطبية يتم تحديدها من خلال لجان فنية يتم تشكيلها من كبار الأساتذة والاستشاريين بالتخصص المنسوب له الخطأ، حيث تفصل اللجنة بين الخطأ الطبى والمضاعفات.
 
وأوضح القاضى، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن فيروس كورونا الجميع يعلم مضاعفاتها على الجهاز التنفسى، كما أنه إلتهاب فيروسى من الصعب أن يفشل طبيب فى تشخصيه، مضيفا: لم يرد لنا أى شكاوى، ومن حق أى مواطن أن يتقدم بشكوى لنقابة الأطباء، حيث أن النقابة لا تتستر على أية أخطاء في حال ثبوت وقوعها.
 
وتابع: فى حال التقدم بشكوى يتم تحويلها للجنة التحقيق، والتى بدورها تدرس الشكوى وفى حال وجود شبهة إهمال  يتم عرضها على استشارى فى التخصص، وفى حال ثبوت الخطأ أو الإهمال يتم تحديد عقوبات تبدأ من اللوم وتصل إلى الشطب، إلا أنه لا يحق لأى شخص أن يشخص الإهمال الطبى عدا اللجان الفنية، حيث يعد ذلك تشهير بالطبيب، قبل ثبوت الإهمال، والنقابة لن تتستر على أى إهمال، ولكن لابد من إثباته بالتحقيق حيث أن هناك مضاعفات طبية معترف بها فى كل دول العالم. 
 

أصدقاؤه : لُقب بالخطيب وأحب القراءة 

 
قال أحد أصدقاؤه، إنه تربى معاه منذ الصغر وكان مثقف ولديه مكتبة للقراءة والاطلاع داخل منزله، كما أنه كان لديه مهارات عالية في كرة القدم، وكنا نلعب مع بعض دائما فنحن من نفس الجيل، مشيرا إلى أنه عندما كنا نتواصل معه خلال مرضه بفيروس كورونا كان دائم لذكر الله.
 
وأكد صديق آخر للإعلامي وائل الإبراشي، على ثقافته فكان دائم القراءة ومحباً للعمل في الاتحادات الطلابية وتقلد المناصب القيادية، بالإضافة إلى أنه قد تم تلقيبه ب"الخطيب" لمهاراته العالية في كرة القدم، فكنا نتوقع له مستقبل كروي باهر ولكنه اتجه إلى العمل الصحفي والإعلامي.
 
وأضاف، أن لوائل أعمال خير كثيرة داخل مسقط رأسه يشهد بها القاصي والداني، لافتا إلى أننا كنا نتناقش سويا في العديد من القضايا التي كان يتناولها وفي النهاية لا نختلف لأننا أصدقاء حتى وان كانت وجهات نظرنا مختلفة وكان هو شديد الحفاظ على الصداقة.
 
وشهد له عدد آخر ممن حضروا العزاء، بحسن الخلق وتعامله وتقديره للجميع ووقوفه بجوار كل من كان يلجأ إليه، ونعوا الإعلامي القدير الراحل بكلمات من الرثاء داعين المولى ان يتغمده برحمته.
 
يذكر أن وائل الإبراشى يعد أحد أشهر الإعلاميين، وهو من مواليد 26 أكتوبر 1963 بالدقهلية، عمل فى بداية حياته بمؤسسة روز اليوسف ثم رأس تحرير جريدة صوت الأمة، قدم برنامجى الحقيقة والعاشرة مساء على شاشة قناة دريم قبل أن ينتقل إلى التليفزيون المصرى عبر برنامج التاسعة.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة