تاريخ حافل من الأدوار المهمة ومسيرة فنية ثرية ومتنوعة حملته إلى لقب "الفنان القدير" بدون تردد وهو النجم عبدالرحمن أبو زهرة ، فهو ممثل يجيد أداء كل الأدوار التى تسند اليه، وعلى مدار رحلته الفنية، عاصر العظماء فى التمثيل فنهل منهم، ونتمني له الشفاء العاجل فهو حاليًا من مصابي المرض اللعين "كورونا" ولكنه تتحسن صحته حسبما أكد نجله أحمد لـ"اليوم السابع".
الفنان عبد الرحمن أبو زهرة من الفنانين الذين يعطون لأي دور يقدمونه ثقلاً كبيرًا ومع كل ظهور له في أي عمل تنبهر بأدائه فهو الممثل الأكثر تعبيرًا بوجهه وصاحب الألف وجه يمثل أي دور وأي شخصية تسند إليه بسلاسة لدرجة أنك بعد تجسيده لها لا تشعر أن ممثلاً آخر يستطيع تجسيدها غيره.
وحكي لي من قبل في لقاء مطول باليوم السابع مدي قدرته علي الحفظ أتذكره دائمًا فقد بدأ أبو زهرة مشواره الفني في المسرح القومى وبسبب عمر الحريرى أصبح بطلا فى المسرح، فقد كان الحريري يقدم مسرحية «بداية ونهاية» قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ وترك المسرحية فجأة لظروف معينة وكان أبوزهرة مشهورا بأنه يحفظ سريعا، فأسندوا له الشخصية التى كان يلعبها عمر الحريري ، وقدمها ببراعة وحقق نجاحا ، كما تكرر الأمر فى مسرحية أخرى هى «المحروسة» فقد توفى الفنان صلاح سرحان في الصباح ، وطلبوا من أبوزهرة تقديم دوره ، فحفظ وقدم العمل وأثبت كفاءته وكان الفنان عبدالرحيم الزرقانى يسميه «الجوكر»، وكان مثالا للحفظ والاجتهاد فى المسرح، وظللت يقدم أدوارا كثيرة فى المسرح، ووصل رصيده لأكثر من 100 مسرحية.
وفي واقعة أخري تثبت عبقرية هذا الفنان ومدي قدرته علي الحفظ أن الفنان كمال حسين كان يقدم بطولة مسرحية على المسرح القومى وكانت المسرحية محققة الكثير من النجاح الجماهيرى، وفجأة مرض وارتفعت درجة حرارته وأصبح غير قادر على تقديم العرض فطلبوا منه تقديم المسرحية مكانه وبالفعل حفظ وقدم الدور وولم يكن قد شاهد المسرحية من قبل ، فقال لى أحمد حمروش عندما شاهده بالصدفة: «إنت اللى هتعمل المسرحية» وبالفعل أنقذ العمل ومنحه حمروش وقتها شهرا مكافأة 8 جنيهات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة