يُشيَّع اليوم الإثنين جثمان الإعلامي الكبير وائل الإبراشي من مسقط رأسه في الدقهلية، وهو الإعلامي الذي حل ضيفا في ندوة بجريدة اليوم السابع، عبر فيها عن رؤيته للمشهد الإعلامي وكيف يرى مسيرته، حيث قال الإبراشى: "لا أغضب من أى نقد، بدليل أن بعض الزملاء يستغلون شاشاتهم، لتوجيه الاتهامات لزملائهم، ومع ذلك أنا لم أوجه انتقادًا لزميل من شاشتى، وأحيانًا يوجه البعض إلينا شتائم، ومع ذلك لا أرد، ففكرة تحويل الشاشات إلى «دكاكين» لتبادل الاتهامات شىء مؤسف، ولم أقع فى هذا الفخ، فصديقى هو من يُهدى إلىّ عيوبى، والذى يسعى لإرضاء كل الناس لن ينجح، فأنا أحب سماع الانتقادات، وإلا لن نستحق أن نمتهن هذه المهنة؛ لأنها مهنة فى أساسها هى مهنة حرية الاختلاف، فالأستاذ وحيد حامد من أكثر الذين يوجهون لى انتقادات وأتقبلها، وبالمناسبة أسمع كثيرًا عنى لقب «وائل حريقة» بسبب هذه الطريقة، وهذا المصطلح يسعدنى وأتقبله، وأرد عليهم بأننا «برنامج إطفائى»".
ندوة وائل الابراشى باليوم-السابع قبل رحلة مرضه
ندوة وائل الابراشى باليوم السابع قبل مرضه ورحيله بسبب كورونا
وائل الابراشى
وأضاف خلال الندوة: "لا أدخل على الهواء بمنطق دخول حلبة الملاكمة، أو أن أفوز بالضربة القاضية، ولكن كل ما أسعى إليه في برامجي هو أن أنتصر بالحوار، هذا لا يمنع أن يكون منهج الضربة القاضية مطلوبًا فى بعض الحوارات مع الشخصيات السلبية، مثل الإرهابى، وهو من أصعب اللقاءات التى تواجهنا.. الشخص الفاسد إذا استطاع أن يقنع الناس والجمهور بأنه نقى وتقى، فأكون أسهمت فى الفساد، وهو انتصر فى الحوار" .
وتابع الإبراشى، خلال حديثه في ندوة اليوم السابع: "ماسبيرو جزء من وجدان كل مصرى، وأنا مع الحفاظ عليه، متمثلًا فى المبنى وفى البشر، فهو بما فيه من كنوز وأرشيف واسم عملاق، يمكن أن يستعيد قوته ومجده من جديد، وأتمنى من كل القوى أن تتعاون مع بعضها البعض لإنجاحه، فماسبيرو يحتاج إلى حرية أكثر من المال، وأن تلغى عند الجمهور الصورة الذهنية أنه «صوت الحكومة»، فهو صوت الدولة وليس الحكومة، فالحكومة أكثر المستفيدين من أن يكون ماسبيرو صوت الناس كلها، وأعتقد أنه بهذه الطريقة سينجح ماسبيرو، فالنجاح سيعود بشكل تراكمى، ولكن بمزيد من الحرية، وأعتقد أن لديه الكثير من الكفاءات، وكذلك الرؤية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة