نظرت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثانية، برئاسة المستشار عادل علي ماهر رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد محمد عبد القادر عوض، ومجدى نبيل شفيق نصر الله، وسامح أحمد عبد الوهاب حليمة، أولي جلسات محاكمة المتهمين بقتل نجلة شقيقهم ضربا وصعقا بالكهرباء بمنطقة كفر مويس دائرة مركز شرطة بنها.
كانت نيابة شمال بنها الكلية، بإشراف المحامى العام الأول لنيابات شمال بنها، أحالت "هانم م م"، 65 سنة ربة منزل، وشقيقها "سامى م م"، 35 سنة، مسعف، إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف طنطا، لمعاقبتهم لاتهامهم بقتل نجلة شقيقهما المتوفى صاحبة الـ 11 عاما، بعد صعقها بالكهرباء وضربها وربطها من يديها ورجليها ما أدى إلى وفاتها.
كانت قد لقيت طفلة مصرعها بدائرة مركز شرطة بنها بمحافظة القليوبية، إثر تعرضها لوصلة من الضرب والتعذيب على يد عمتها وعمها "شقيقا والدها"، بعد ادعائهما تأديبها لمحاولة المجنى عليها الحصول على مبالغ مالية من عمتها دون علمها، جرى نقل الجثة لمستشفى بنها الجامعى، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، وصرحت بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية.
تلقى اللواء محسن شعبان مدير أمن القليوبية، إخطارا من مأمور مركز شرطة بنها، يفيد بورود بلاغ من مستشفى بنها الجامعى باستقبال طفلة صحبة عمها، متوفية إثر إصابتها بهبوط حاد بالدورة الدموية وتوقف عضلة القلب ووجود بعض الإصابات بالجسم، مدعيا سقوطها من شرفة المنزل من الطابق الأول سكن عمتها المجاور له.
على الفور، جرى تشكيل فريق من البحث الجنائى بقيادة اللواء محمد العنانى، مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، وانتقل لمكان الواقعة، وبإجراء الفحص تبين أن الجثة لطفلة "أنوار م م"، 11 عاما، طالبة، مقيمة دائرة المركز، بها إصابات وكدمات متفرقة بالجسم، وجرى إجراء معاينة بمكان الواقعة تبين عدم وجود آثار دماء أو ما يدل على سقوط الطفلة المتوفية بمكان الواقعة حسبما ادعى عمها.
بإجراء التحريات من قبل الفريق البحثى وسؤال شقيقى الطفلة المتوفية، أكدا أنهما مقيمان لدى عمتهم "ه م م" 65 سنة، ربة منزل، بعد وفاة والدهم منذ عامين، وتركتهم والدتهم وانتقلت لموطنها "دولة الأردن"، كما أن عمتهم دائمة التعدى على شقيقتهما بالضرب بقصد تأديبها واستعانت يوم الواقعة بعمهما.
بتوقيع الكشف الطبى بمعرفة مفتش الصحة على الطفلة المتوفاة، أكد وجود آثار كدمات بالوجه والذراعين والظهر والساق اليمنى وجرح قطعى أعلى الحاجب، ولا توجد أية كسور بالرأس أو الجسم حسبما أدعى عمها وعمتها سقوطها من علو، وجرى التحفظ على عم وعمة المتوفية وبمواجتهم أقروا بارتكاب الواقعة وقيامهم بالتعدى عليه المجنى عليها بالضرب بقصد تأديبها لسرقة أموال من عمتها.
وأدلت ربة منزل وشقيقها المتهمين بضرب طفلة بنها وتعذيبها حتى وفاتها، باعترافات تفصيلية، أنهما قاما بتكبيل الطفلة من يديها ورجليها واحتجزاها بغرفة داخل الشقة المقيمان بها، ثم تعدا عليها بالضرب بـ "الخرزانة"، وصعقها بالكهرباء بواسطة سلك كهربائى موصل بأحد المقابس، ثم تركوها لمدة، وعند دخول المتهم الثاني للغرفة للفتاة فوجئ بوفاتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة