عقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري إجتماعاً مع إيف بازيبا ماسودي نائب رئيس مجلس الوزراء و وزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، على هامش مشاركتهما في منتدى شباب العالم والمنعقد حالياً بشرم الشيخ لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال المياه.
وتم التباحث خلال اللقاء حول مشروع محور التنمية بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط ، بإعتبار المياه أساس التعاون بين الدول ، الأمر الذى يفتح آفاق التكامل في كافة المجالات ، وتحقيق المنفعة المتبادلة وزيادة التبادل التجارى بين الدول.
وأشار عبد العاطى إلى أهمية هذا المشروع في تحقيق التكامل الاقليمى والربط بين دول حوض النيل من خلال ممر ملاحي وطريق وخط سكه حديد وربط كهربائي وربط كابل إنترنت لتحقيق التنمية الشاملة لدول الحوض ، مؤكداً أن النقل النهري بين الدول يُعد من أفضل الوسائل القادرة علي نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة وإستهلاك أقل للطاقة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى وبحيث يتم التكامل مع وسائل النقل الأخرى ، مع التأكيد على دور المشروع فى دعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم ، والعمل على توفير فرص العمل ، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية ، و دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي فضلاً عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة بكافة المجالات ، الأمر الذى ينعكس على رؤية المشروع والتي تتمثل في "قارة واحدة – نهر واحد – مستقبل مشترك".
وصرح عبد العاطى أنه سبق توقيع بروتوكول للتعاون الفني في مجال الموارد المائية بين مصر والكونغو ، والذي تم مده لخمس سنوات جديدة بين عامى 2022 - 2027 ، ويتم تحت مظلته تنفيذ مشروع "الإدارة المتكاملة للموارد المائية" والذي يشتمل علي العديد من الأنشطة ذات الطابع التنموى وذلك من خلال منحة مصرية بهدف تعظيم إستخدام الموارد المائية وبناء وتنمية الكوادر الفنيه لإدارة هذه الموارد.
ومن جانبها أشارت ماسودى إلى رغبة بلادها فى إستمرار مسيرة التعاون مع مصر فى مجال المياه والتى تم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات من أبرزها مركز التنبؤ بالفيضان بالعاصمة الكونغولية كينشاسا.
الجدير بالذكر أن عبد العاطى و ماسودى قاما سابقاً بافتتاح مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية بالعاصمة الكونغولية – كينشاسا في شهر يوليو الماضى ، والذى يُعد تتويجاً للعلاقات القوية التى تربط البلدين الشقيقين ، ويحقق هذا المركز الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات فى دراسة آثار التغيرات المناخية على دولة الكونغو ، والوقوف على إجراءات حماية المواطنين من العديد من مخاطر التغيرات المناخية المفاجئة ، وإنطلاقاً من حرص مصر على نقل الخبرات المصرية فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية لأشقائها من دول حوض النيل بغرض تعظيم إستخدام هذه الموارد.
كما شاركت ماسودى بشكل متميز على رأس وفد رفيع المستوى في فعاليات إسبوع القاهرة الرابع للمياه والذى عُقد في شهر أكتوبر الماضى.