كشف الدكتور أيمن سالم، الأمين العام لنقابة الأطباء، أن الطبيب المعالج للإعلامي الراحل
وائل الإبراشي، تواصل مع النقابة العامة للأطباء وأكد صحة موقفه وأبدى استعداده على تقديم كافة التفاصيل التي تبرئ ساحته من ارتكاب أخطاء طبية خلال علاجه الإعلامي.
يأتى ذلك فيما قدمت سحر أحمد أرملة المرحوم الإعلامي وائل الإبراشي، تقدمت ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد الطبيب المعالج للراحل، وذلك بتهمة الإهمال في علاجه وإعطائه أدوية غير مجدية والتسبب في وفاته.
وأشار الدكتور أيمن سالم إلى أن النقابة مستعدة لتلقى كافة الشكاوى المتُعلقة بالإبراشي والتحقيقات، موضحا أن محامى أرملة وائل الإبراشى من المُقرر أن يحضر للنقابة، للتقدم بشكوى رسمية بشأن ملابسات الوفاة، بحيث تبدأ النقابة فى إجراءاتها النقابية للتحقيق في الأمر بالكامل.
وقال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن استخدام الطبيب المعالج للإعلامى الراحل وائل الإبراشى لوصف "الحبة الكبيرة والحبة الصغيرة" في الروشتات التى تداولها الدكتور خالد منتصر، لا تُعد اتهاما، حيث إن كثيرا من الأطباء يستخدمون تلك الوصفات لبعض المرضى، بناءا على طلب المريض للتسهيل عليه للالتزام بجرعات الدواء، وأضاف: "لكن لا أحد يعلم حتى الآن ما هو الدواء الذى استخدمه الطبيب، وإن كان مُصرحا به أم لا؟ لكن فى حالة صحة الحديث بخصوص استخدام دواء غير مصرح به أو من اختراع الطبيب فتلك مخالفة، وتستوجب المحاسبة".
وأضاف الطاهر، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": أن علاج كورونا في الفترة الحالية تعمل الكثير من التخصصات الطبية فيه، لكن الأقرب من بينهم هما الصدرية والحميات، والأمر في حالة الإبراشى يتعلق بالتزام الطبيب ببروتوكول العلاج المتعارف عليه في حالات كورونا أم لا، والتي تتماشى مع حالته، وليس التخصص، خاصة أنه لم يجر عملية جراحية له، ووزارة الصحة نفسها تستخدم كثير من التخصصات فى العلاج، وذلك يتطلب الاستماع لأسرة وائل الإبراشى، والطبيب المُعالج، ويتم الفصل فيما بينهم من خلال لجنة علمية.
وأشار إلى أنه حال ثبوت مخالفة أو إهمال من الطبيب يتم إحالته للجنة التحقيق، وحال إدانة اللجنة له سيتم إحالته للجنة التأديبية، والتي توقع العقوبات على الطبيب وفق درجة الخطأ الطبي، ومدى تأثيره على المريض، حيث تتعدد العقوبات بين اللوم، الغرامة، الإيقاف عن ممارسة المهنة لمدى لا تزيد عن عام، أو الشطب من سجلات النقابة، مضيفا: أن الطبيب الوحيد الذى يُحاسب أمام 4 جهات، وزارة الصحة، والنيابة الإدارية، النيابة العامة والمحكمة، ونقابة الأطباء، وبالتالي من حق أي مريض يشعر بوجود خطأ أو إهمال وقع فيه، يحق له تقديم شكوى لجميع الجهات أو لنقابة الأطباء.
واستطرد: لا يمكن لأحد أن يثبت خطأ الطبيب المعالج للإبراشى من عدمه، حتى الآن، وبالتالى كيف للدكتور خالد منتصر أن يثبت أن الطبيب مُخطئ أو مُدان دون دراسة ملف المريض الطبي؟، خاصة أننا نواجه وباء عالمى ليس له علاج، مؤكدا أن النقابة لم تتلق حتى الآن شكوى من أرملة الإعلامى وائل الإبراشى.
مشيرا إلى أن الإعلامى الراحل كان يعانى من فيروس كورونا منذ عام ويُعالج منها، وأُصيب بمضاعفات في الرئة وتليف في الرئة بنسبة كبيرة، والذى يُحدث مشاكل مستمرة في الحياة، لكنه في الطبيعى لا يؤدى إلى الوفاة فجأة، فإذا حدث ذلك، لابد من تشكيل لجنة طبية لتحديد السبب، مطالبا أرملة وائل الإبراشى بالتقدم للنقابة بشكوى رسمية لتحريك التحقيقات النقابية والكشف عن صحة ما يتم تداوله عن وجود أخطاء طبية في العلاج من عدمه، لمنح كل طرف حقه، ومحاسبة المخطأ.
وأكد أن النقابة لا تتستر على الخطأ الطبي، فلدينا الهيئة التأديبية توقع عقوبات في حالات الإهمال الطبي الجسيم، لكن لا يجب إطلاق الاتهامات بتلك السهولة، لافتا إلى أن تصريحات الدكتور خالد منتصر حول ملابسات وفاة الإعلامى وائل الإبراشى، بعضها صحيح وبعضها يشوبه الخطأ، موضحا أن حديثه حول الفوضى في الإعلام الطبي، والإعلان عن أدوية أو طرق علاج غير معترف بها، أو غير مرخصة صحيح، وقد دقت النقابة ناقوس الخطر منه منذ سنوات، نظرا لخطورة ذلك وضرورة مواجهته.
وأضاف الطاهر"أن الاعتماد على وصفات علاجية مدونه على أوراق لإثبات وجود خطأ طبى فهذا أمر غير مقبول، حيث إن الأوراق التي تم نشرها ونسبها إلى الطبيب المعالج للإبراشى، ليست روشتات بل وصفه لتنفيذ برنامج علاجى، مدون لممرض أو للراحل وائل الإبراشى، وغير موقعة، وبالتالي من الصعب الاعتماد في الحكم عليها، قائلا: "أختلف مع خالد منتصر في إدانته للطبيب دون التأكد من لجنة علمية مختصة تدرس الملف الطبي، واستباق أي إجراءات لإدانة الطبيب، وأقول له: أنت طبيب يا دكتور خالد، ولا يصح منك هذا التصرف غير العلمى".
وأشار عضو مجلس نقابة الأطباء، إلى أن الاستناد إلى تدهور حالة الإعلامى الراحل بعد تلقيه العلاج، لإثبات وجود خطأ طبى، فإن ذلك لا يعد دليلا، حيث يدخل مرضى كثر مصابون بكورونا إلى المستشفيات ويتلقون العلاج الصحيح، وحالتهم تسوء تدريجيا حتى يموتون، ومن بين شهداء كورونا 650 طبيب من بينهم مجموعة من كبار أساتذة كليات الطب، فهل هم أيضا قتلهم الأطباء؟ بالطبع لا، لكن ذلك يتوقف على كم الحمل الفيروسى وعلى قوة مناعته، وهل يدخن أم لا، والعديد من العوامل التى ثؤثر على حجم الاستجابة للعلاج.
ولفت إلى أن الدكتور خالد منتصر وجه اتهامات شخصية لإدانة الطبيب المعالج للإعلامى الراحل، ويحق للطبيب في حالة تبرأته التقدم بشكوى للنقابة ضد الدكتور خالد منتصر.
وكانت سحر أحمد أرملة المرحوم الإعلامي وائل الإبراشي، تقدمت ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد الطبيب المعالج للراحل، وذلك بتهمة الإهمال في علاجه وإعطائه أدوية غير مجدية والتسبب في وفاته.
وقال الدكتور سمير صبري المحامي بصفته وكيلاً عن سحر أحمد محمود عبده شراقي، أرملة المرحوم الإعلامي وائل الإبراشي في البلاغ الذى قيد برقم 134822 لسنة 2022 ضد الطبيب "ش ع"، صاحب مركز الكبد ومناظير الجهاز الهضمي، بأن الطبيب اغتال المرحوم وائل الإبراشي على سند من القول: "جريمة قتل مكتملة الأركان راح ضحيتها الإعلامي المرحوم وائل الإبراشي ارتكبها الطبيب مع سبق الإصرار والترصد، حيث خدع الطبيب المبلغ ضده المرحوم وائل الإبراشي، بأن لديه أقراص سحرية اكتشفها تشفي من كوفيد خلال أسبوع، وأقنعه بأن يعالجه في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب وأن المستشفى لن تستطيع أن تفعل له شيء زيادة".
وأوضح البلاغ أن الطبيب كتب أعجب روشته في تاريخ الطب جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يومياً وأخذ هذا الطبيب يردد أن هذه الجرعة ليس لها أسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الطبيب المبلغ ضده بدأت الحالة في التدهور وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى وأصر طبيب الهضم المبلغ ضده على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف برغم أن أرقام التحاليل المخيفة وصلت إلي معدلات مرعبة من الارتفاع مما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لا محالة.
واستطرد البلاغ، أنه واصل الطبيب المزيف منتحل الشخصية المبلغ ضده طمأنته وظل المرحوم وائل الإبراشي أسبوعاً على تلك الحالة، إلي أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب وتواصل مع أساتذة الصدرية ودخل المستشفى بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء بين 60 % إلي 90 % وأن الأطباء حاولوا على مدار سنة كاملة مع أساتذة الصدر المحترمين أن يصلحوا آثار جريمة القتل البشعة التي اقترفها الطبيب المبلغ ضده عاشق الشو الإعلامي الذي بلا قلب وبلا علم وبلا ضمير ولكن للأسف لن يستطيع، واتضح بعد ذلك أن هذا الطبيب المجرم كان حريصاً على الاستمرار في ادعاء قدرته على علاج المرحوم وائل الإبراشي وثبت أن هذا العلاج الخاطئ أدى إلي تليف الرئة الذي عان منه الإعلامي الراحل عام كامل قبل أن يفارق الحياة من جراء مضاعفات هذا التليف.
وتابع "صبري"، أن المرحوم وائل الإبراشي مات مقتولاً بسبب الإهمال والتشخيص الخاطئ وأننا أمام جريمة مكتملة الأركان بالدليل والبرهان تستدعي المحاسبة والمحاكمة، حيث راح وائل الإبراشي ضحية الجريمة البشعة التي اقترفها هذا الطبيب عاشق الشو الذي بلا قلب وبلا علم وبلا ضمير للأسف هذه هي القصة الدامية لخداع حدث وما زال يحدث كل يوم ولابد من تدخل حاسم لإنفاذ طابو الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلام الطبي والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسطاء والنخبة والغلابة والنجوم الجميع وقع ويقع في الفخ ومازالوا يتنظرون طوق النجاة.
وأضاف صبري، أن الطبيب خطط لاغتيال المرحوم وائل الإبراشي، وأنه كان ملازماً له في غرفة نومه في منزله ليل نهار، وكان يدخن بشراهة في ذات الحجرة بطريقة لم يسبق لها مثيل، ولم يمتنع عن التدخين رغم أنه طبيب يعلم خطورة ما يقوم به، ومن جانب آخر يعلم الأثر الخطير المدمر الذي سيتركه هذا التدخين بهذه الكمية دخل غرفة مغلقة بجوار المريض.
والتمس "صبري" من النائب العام، بعد الاطلاع علي المستندات التي تؤكد أن هناك جريمة قتل مكتملة الأركان اقترفها الطبيب المذكور، إصدار الأمر بمنعه من مغادرة البلاد، والتحقيق في الواقعة، وإحالته إلى المحاكمة الجنائية عن واقعة اقترافه جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة