لا بد أن كل مواطن مصرى -والرئيس عبد الفتاح السيسى بالطبع- كان سعيدا ويشعر بالاعتزاز والافتخار مع كل إشادة دولية من كبار الحضور فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ وكل انبهار وإعجاب منهم بأكبر مشروع تنموى شامل فى تاريخ الإنسانية للارتقاء بحياة حوالى 60 مليون مصرى فى أكثر من 5 آلاف قرية مصرية من أمراض الفقر والمرض والحياة اللاإنسانية إلى حياة كريمة تدفعه إلى أن يكون إنسانا منتجا وفاعلا فى المنظومة الاجتماعية المصرية.
مشروع "حياة كريمة" الذى أطلقه الرئيس السيسى العام الماضى بتكلفة أكثر من 700 مليار جنيه على ثلاث مراحل لإحداث ثورة تنمية شاملة فى كافة قرى مصر من الجنوب إلى الشمال وتغيير حياة أكثر من نصف الشعب المصرى من حالة الفقر إلى حالة المساواة والعدالة فى التنمية والصعود بهم إلى ما فوق خط الفقر بكثير وهو ما لم يشهده العالم من قبل كمشروع اجتماعى للقضاء على الفقر يتحول إلى مشروع تنمية شاملة فى الريف المصرى دفعة واحدة ولا يضاهيه مشروع إنسانى ضخم آخر فى العالم.
ومصر من حقها أن تسجل هذا المشروع فى مؤسسات الأمم المتحدة وفى موسوعات الأرقام والمشروعات القياسية فى القرن الواحد والعشرين مثلما سجلت مشروع السد العالى كأكبر مشروع ومعجزة هندسية فى القرن العشرين.
المشروع كان بالفعل مثار الاهتمام البالغ والاعجاب من كافة المشاركين فى منتدى الشباب بشرم الشيخ سواء من كبار المسئوليين فى المؤسسات الأوروبية والدولية المعنية بشئون التنمية والقضاء على الفقر أو من شباب 196 دولة.
وكنت أتمنى أن يسارع المسئولون عن المنتدى أو مشروع "حياة كريمة" بتنظيم زيارة لوفد من المسئولين الدوليين والعرب وعدد من الشباب إلى بعض القرى التى تم الانتهاء منها ليشاهدوا على الطبيعة وليس من خلال الصور والفيديوهات فقط ما أحدثه مشروع "حياة كريمة" فى الريف المصرى وحياة المصريين خارج المدن، لأن الزيارات المباشرة والمشاهدة على أرض الواقع تبقى فى الذهن والوجدان لسنوات طويلة. وهذا التمنى يتماشى ودعوة الرئيس بإعداد وتنظيم الزيارات لطلبة المدارس والجامعات للمشروعات القومية مثل مشروع توشكى -مثلا- لرؤية إنجازات الدولة على أرض الواقع.
فالمشروع القومى لحياة كريمة هو انجاز شبابى أيضا كما قالت آية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، فالمؤسسة شبابية ومظلة للشباب المتطوع، وتضم 21 ألف شاب، وصرحت خلال جلسات المنتدى أن "مبادرة حياة كريمة" أكبر مشروع تنموى فى العالم وفى تاريخ مصر الحديث، حيث يستهدف تنمية وتغيير حياة 58 مليون مواطن مصر. وأكدت أن أهداف المشروع فى البداية كان يستهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد وسد الفجوات التنموية وإحياء قيم المشاركة المجتمعية لكن أصبح مشروع قومى محاوره تشمل البنية التحتية والتمكين الاقتصادى والسكن الكريم للمواطن المصرى البسيط، لتتلاقى مع أهدف التنمية المستدامة.
الإشادة والإعجاب والانبهار جاء على لسان أكثر من مسئول دولى وعربي. فرئيس الاتحاد العربى للتطوع فى البحرين حسن بو هزاع قال إن إنجازات المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة" النصيب الأكبر من استقطاب المشاركين فى منتدى شباب العالم، فالمبادرة تصنف المبادرة كواحدة من أضخم التجارب على مستوى العالم فى مجال حماية حقوق الإنسان وبنائه وإنقاذ الطبقات الأكثر فقرا.
ولم تخل جلسة من جلسات منتدى شباب العالم إلا وتضمنت أبرز محاورها الحديث عن مبادرة حياة كريمة بكل تفاصيلها وأرقامها الضخمة، وكان من بين هذه الجلسات حلقة نقاشية بعنوان "تجارب تنموية فى مواجهة الفقر"، بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر قالت إن "حياة كريمة"، "عزيزة" للغاية على قلوب العاملين فى الأمم المتحدة لأنها تتوافق مع أسس ولب أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ألا وهو محاربة الفقر، ونحن نقدر جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة لإطلاق هذه المبادرة لأنها تركز على الأكثر احتياجا، وتركز على مستوى الريف. وبالفعل بدأت تساعد وستساعد الناس على التمتع بحياة كريمة.
وأكدت أن المبادرة نهج متكامل وشامل، فهى تركز على مجالات مختلفة فى نفس الوقت مثل البنية التحتية والصحة والتعليم والتمكين الاقتصادى، وشددت: "نحن فى الأمم المتحدة باختلاف الهيئات مهتمون للغاية بالعمل مع الحكومة لتفعيل هذه المبادرة".
الخبير العالمى فى النقل وسفير مبادرة حياة كريمة الدكتور هانى عازر قال إن من أهم نتائج منتدى شباب العالم أنه يعرف الشباب الوافدين من مختلف الدول بمبادرة حياة كريمة الأبرز عالميا فى مجال حقوق الإنسان وبنائه، بما تحمله من خير لأهالى القرى الأكثر احتياجا، وهذه رسالة مهمة من القيادة السياسية بأننا لن ننسى أهلنا فى الريف لكى تصل إليهم حياة كريمة بكل ما تشمله من خير.
ويحكى عازر أنه عندما تحدث مع الألمان بصفته سفيرا لمبادرة حياة كريمة فى الخارج فإنهم لم يصدقوا تفاصيل إطلاق مبادرة حياة كريمة فى مصر والتى تخدم 60 مليون مواطن، فهذا حلم لمستقبل أفضل، ومن الممكن أن يخدم البشرية كلها إذا ما استفادت كل دولة من الفكرة على حسب ظروفها.
الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، كشفت نتائج أو ثمار المشروع القومى لحياة كريمة خلال مشاركتها فى جلسة "تجارب تنموية فى مواجهة الفقر" للإسراع بتحسين جودة الحياة فى الريف المصرى والإسراع بتطبيق مبادرة حياة كريمة وهى تطبيق فعلى لمؤشر الفقر متعدد الأبعاد بل وتتعدى المؤشر فى تحسين جودة الحياة، فمن ضمن المؤشرات الإيجابية المهمة انخفاض مؤشرات الفقر فى المرحلة التمهيدية التى تم البدء بها فى مبادرة حياة كريمة والتى كانت تضم 375 قرية، إلى ما بين 10 إلى 14% فى تلك القرى.. من حقنا أن نفتخر ونباهى بحياة كريمة لأنه معجزة إنسانية حقيقية فى حياة نصف شعب بأكمله فى أقل من 4 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة