تمر اليوم الذكرى الـ 163 على نجاة نابليون الثالث من محاولة اغتيال، وذلك فى 14 يناير عام 1858م، عن طريق هجوم إرهابى بإلقاء عبوة ناسفة صنعها فيليس أورسينى واستخدمت كقنبلة يدوية فى هجوم فاشل على نابليون الثالث.
فيليتشى اورسينى واغتيال نابليون الثالث، جلبت هذه المحاولة تعاطفاً واسعاً مع جهود الوحدة الإيطالية وكان لها تأثير عميق على نابليون نفسه، الذى قرر مساعدة بيدمونت ضد النمسا من أجل وضع حد للأنشطة الثورية التى قد تسمح بها الحكومات داخل إيطاليا فى المستقبل.
وقع نابليون الثالث وكافور رئيس وزراء مملكة بيدمونت - سردينيا تحالفاً سرياً ضد النمسا تتعهد فرنسا بموجبه بمساعدة سردينيا فى القتال ضد النمسا إذا تعرضت لهجوم، بينما تتنازل سردينيا عن نيس وسافوى إلى فرنسا فى المقابل، خدم هذا التحالف السرى كلا البلدين حيث ساعد فى خطة بيدمونت سردينيا لتوحيد شبه الجزيرة الإيطالية تحت حكم آل سافوى، وأضعف النمسا الخصم اللدود لإمبراطورية نابليون الثالث الفرنسية.
نظراً لعدم قدرة كافور على الحصول على المساعدة الفرنسية إلا إذا تعرض للهجوم النمساوى أولاً، قام بتعمد إثارة فيينا بسلسلة من المناورات العسكرية بالقرب من الحدود، أصدرت النمسا إنذارًا يوم 23 أبريل 1859، طالب بإعادة التمركز الكامل للجيش السردينى، وعندما لم تجد آذانا صاغية، بدأت النمسا الحرب مع سردينيا "29 أبريل" وبالتالى جرت فرنسا إلى الصراع.
كان للقنبلة تصميم فريد لوقتها، وبدلاً من وجود فتيل أو مؤقت، كانت القنبلة تحتوى على العديد من المسامير حولها، كانت الدبابيس مملوءة بالزئبق المنفجر وعندما شعرت المسامير بتلامس أى زاوية مع جسم ما، فإنها ستطلق الانفجار على الفور.
تم تصميم القنبلة وصنعها فى برمنجهام، إنجلترا، ولكن تم اختبارها بواسطة تايلور فى شيفيلد وديفون. بعد اختبار شامل، قدم تايلور القنبلة إلى أورسينى وتهريبهم إلى فرنسا متنكرين فى هيئة "آلات الغاز"، ادعى تايلور فى وقت لاحق أنه يعتقد أن الجهاز كان قطعة أصلية من الذخائر المتفجرة ذات تصميم جديد، تم إنشاء القنبلة فى الأصل فى محاولة لقتل نابليون الثالث فى عام 1858. قد يكون هذا الفعل وتصميم القنابل مستوحاة من سابقة محاولة قتل نابليون الأول فى عام 1800 بعبوة ناسفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة