يوافق يوم الخميس أول أيام رأس السنة الميلادية، وفقًا للتقويم اليوليانى، الذى تعتمده بعض البلدان حتى الآن، يطابق 1 يناير فى التقويم اليوليانى يوم 14 يناير في التقويم الجريجورى، وهو التقويم الذى ما تزال تعتمده عدد من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.
فى روما ما قبل المسيحية فى إطارالتقويم اليوليانى، تم تخصيص اليوم ليانوس، إله البوابات والبدايات، والذي يحمل اسم يناير أيضًا، وكتاريخ فى التقويم الجريجوري للعالم المسيحى، يحتفل بعيد رأس السنة الميلادية كيوم ذكرى ختان يسوع، والذى لا يزال يتم الاحتفال به فى الكنيسة الأنجليكانية والكنيسة اللوثرية. وتحتفل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في هذا اليوم بذكرى مريم والدة الإله.
لما احتلت الإمبراطورية الرومانية مصر استفاد الرومان من علوم المصريين الفراعنة الفلكية، فقام يوليوس قيصر بتعديل التقويم الرومانى القديم بالاستعانة بأحد الفلكيين الإسكندريين يدعى سوسيجنيو، وقد تمثل تعديله فى جعل السنة العادية 365 يوما والكبيسة 366 يوما وتكون سنة كبيسة كل أربع سنوات، وجعل عدد أيام الأشهر الفردية 31 يومًا والزوجية 30 يومًا عدا شهر فبراير فيكون فى السنة العادية 28 يوما وفى الكبيسة 29 يوما، دخل التقويم اليوليانى حيز التنفيذ فى سنة 45 ق م الموافقة لسنة 709 لإنشاء روما.
ولكن هذا التقويم لم ينج من العبث حيث سمى الشهر السابع باسم يوليوس قيصر فصار اسمه يوليو ثم فى سنة 33 ق.م سمى الشهر الثامن باسم القيصر أغسطس (أكتافيوس).
واستمر استخدام التقويم اليوليانى فى الكنائس الأرثوذكسية حتى القرن العشرين، ولكنه ما زال يستخدم فى أديرة جبل آثوس، وتم استبداله بالتقويم الميلادى لعدم دقته حيث يصل الفرق بينهما لـ13 يومًا.
وتقام فى ليلة رأس السنة اليوليانية العديد من التجمعات المسيحية البروتستانتية بمناسبة السنة الجديدة، كما تقوم الكنائس بإقامة الصلوات فى منتصف الليل لتقديم الشكر بانتهاء عام وبداية عام جديد، وفى الدول الناطقة باللغة الإنجليزية تعود تلك الطقوس إلى جون ويزلى، مؤسس المذهب الميثودى.
اعتمد التقويم اليوليانى على أساس أن فى السنة 365.25 يوماً، ولذلك يكون إصلاح الخطأ فى التقويم بإضافة يوم واحد كل أربع سنوات، وبذلك تكون هناك ثلاث سنوات بسيطة تحوى 365 يوماً (وتكون أيام شهر فبراير فيها 28 يوماً)، وسنة رابعة كبيسة تحوى 366 (وتكون أيام شهر فبراير فيها 29 يوماً).