قالت صحيفة واشنطن بوست، إن لجنة مجلس النواب الأمريكى المعنية بالتحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس أصدرت أوامر استدعاء لشركات تويتر وريتدت والشركات الأم لموقعى فيس بوك ويوتيوب، واتهمتهم بالفشل فى تقديم معلومات كاملة عن الكيفية التى قامت بها منصاتهم فى نشر المعلومات الزائفة التى أدت إلى هجوم السادس من يناير 2021 على الكابيتول.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الخطوة التى تمثل تصعيدا حادا فى مواجهة تختمر منذ فترة طويلة بين المحققين والشركات، تأتى بعد شهر من السعى للحصول على البيانات التى أسفرت عن استجابات غير كافية، بحسب ما قال رئيس لجنة التحقيق النائب بينى تومسون.
وأوضح تومسون فى بيان، أنهم لا يمكنهم السماح بتأجيل عملهم أكثر من هذا، فالسؤالان الرئيسيان اللذين تطرحهما اللجنة هما كيف تم نشر المعلومات المضللة وساهم التطرف العنف فى الهجوم العنيف على ديمقراطيتنا، وما هم الخطوات، لو كانت هناك بالأساس، التى اتخذتها شركات السوشيال ميديا لمنع تحول منصاتها إلى أرضية خصية لدفع المتطرفين إلى العنف.
وقال تومسون، إنه على الرغم من طلبات الحصول على المعلومات التى تم إرسالها فى أغسطس، فإننا لم نحصل بعد على الوثائق والمعلومات الضرورية للرد على هذه الأسئلة الرئيسية.
من جانبهم، رد متحدثان باسم فيس بوك ويوتيوب على اتهام الشركتين بعد التعاون. وقالت إيفى تشوى، المتحدثة باسم يوتيوب، إنهم كانوا يتعاون بشكل فعال مع اللجنة المختارة منذ أن بدأت تحقيقها، وردوا بشكل جوهرى على طلبات الحصول على الوثائق، وملتزمون بالعمل مع الكونجرس فى هذه العملية.
فيما قال المتحدث باسم فيس بوك اندى ستون إن شركة ميتا قدمت وثائق إلى اللجنة وفقا للجدول الزمنى الذى طلبه العاملون باللجنة وسنواصل القيام بذلك.
واعترف متحدثان باسم تويتر وريدت بأـ الشركتين تلقتا أمر استدعاء، دون أن يعلقا على الأمر.
وذكرت واشنطن بوست أن الرئيس السابق دونالد ترامب وأنصاره استخدموا السوشيال ميديا لنشر الأكاذيب عن صحة فوز جو بايدن فى انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر 2020، وطالبت كثير من المنشورات بعمل غير عادى، بما فى ذلك العنف أحيانا، لمنع بايدن من الوصول إلى البيت الأبيض.
ولم تقدم أى من شركات السوشيال ميديا شهادة كاملة عن دورها فى نشر الاكاذيب. وفى 26 أغسطس الماضى، طلبت لجنة تحقيقات الكونجرس معلومات من 15 شركة سعيا لبيانات عما أظهرته دراساتها الداخلية بشأن دور تلك المنصات فى هجوم 6 يناير وأسبابه. وفى خطاب إلى مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لشركة ميتا المالكة لفيس بوك، قال تومسون إن اللجنة أصدرت طلبات متابعة لفيس بوك فى سبتمبر وأكتوبر الماضيين، لكن فيس بوك رفض الالتزام بموعد زمنى لتقديم أو تحديد المواد المطلوبة.
وقدم رئيس لجنة تحقيقات الكونجرس شكوى مماثلة لرئيس شركة تويتر وقال إنه بعد أربعة أشهر من المفاوضات حسنة النية، أصبح واضحا أن تويتر غير مستعد للالتزام بالإذعان بشكل تطوعى بطلبات اللجنة المختارة.
وقال مساعد باللجنة، إنهم لا يزالوا يتفاضون مع بعض شركات التكونولوجيا الأخرى التى تم إرسال طلبات معلومات لها فى أغسطس الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة