يعتبر ضريح "أبو الإخلاص" بالإسكندرية، من أشهر الأضرحة التى انتشرت سيرتها مؤخرا، خاصة بعد نقله من غيط العنب إلى ميدان المساجد والأضرحة فى بحرى، خاصة وأن المسجد كان فى منتصف الطريق، ما كان يعوق التنمية وتطوير الطريق، وتم نقله فى تطوير محور المحمودية، ليتفاجأوا بعدم تحلله فى التربة رغم مرور سنوات طويلة على الوفاه تتجاوز الـ 40 عاما.
ويقول محمد إبراهيم، أحد مريديه، إنه يأتى يوميا إليه من بعد وفاته وحتى الآن، يجلس على بابه يذكر الله ويردد الأذكار ويقرأ له الفاتحة حتى غروب الشمس.
وأضاف أن هذه العادة التزم بها بعد أن خرج على المعاش، خاصة أنه كان على علاقة وطيدة بسيدى أبو الإخلاص منذ أن كان شابا وكان يوجه له النصائح التى التزم بها وصار على نهجه حتى الآن.
وأشار إلى أن شقيقته الشيخه أم محمد مدفونة معه، فهى أيضا صاحبة بركات وكان لها مريدين يأتوا إليها مخصوص، وفوجىء الجميع بأن جثمانها لم يتحلل أيضا عند نقل الجثمان من غيط العنب إلى بحرى.
وأضاف أن سيدى أبو الإخلاص من أحدث الأضرحة احتضنته الأضرحة القديمة منها أبو العباس والبوصيرى وسيدى ياقوت العرش، فهم التقدم ويعتبر أبو الاخلاص حفيدهم وصاحب بركات.
وقال إنه بعد أزمة كورونا لم يفتح الأضرحة ومنعت الموالد، إلا انه لازال يأتى إليه مريدون حتى الآن يجلسون على بابه، خاصة من عاصره وعاش معه وشاهد بركاته.
نشأته وحياته
ولد برهان الورقانى عام 1924 بمحافظة الغربية نشأ فى بيت شريف واعتنى بتربيته عمه وشيخه سيدى احمد المرسى الزرقانى قطب عصره ، ثم التحق بالأزه رالشريف وحفط القرآن الكريم ودرس الفقه والحديث والسنة وأصول الدين ، وبعد اتمامه دراسته الأزهرية اصطحبه عمه وشيخه فى زيارة لأقطاب الصوفية استغرقت 7 سنوات وزار فيها عدد من الدول منها المدينة المنورة والسودان وبلاد المغرب.
رحلته إلى الإسكندرية
بعد إنهاءه رحلته التى استغرقت 7 سنوات عاد إلى محافظة الإسكندرية وكان المسجد المحبب لقلبه هو مسجد النبى دانيال واعتكف فيه لفترة طويلة كما أمره شيخه ثم انتقل بعد ذلك إلى زاوية صغيرة بمنطقة غيط العنب على قنال المحمودية وعاش فيها وأصبح ينشر الصوفية وله مريدين ومحبين وأصبح مؤسس الطريق الإخلاصية الصوفية وعاش حتى عام 1979 ودفن فى خلوته داخل الزاوية التى عاش فيها وكان يستقبل فيها المواطنين.
مولد ابا الاخلاص
ويقول محمد إبراهيم، أحد مريدى الشيخ أبي الإخلاص، أنه بعد وفاته أصبح مريديه يحتفلون به مرتين فى العام المرة الأولى فى شهر ابريل والمرة الثانية فى شهر أكتوبر ويأتى إليه العديد من محبيه من كافة المحافظات نظرا لكرماته وشدة تعلق محبيه به.
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن مسجده هناك العديد من المواطنين متعلقة به خاصة من الفقراء كما أنهم ينتظرون مولده كل عام حتى يحتفلون به بالأذكار وحلقات الذكر والليالى الدينية وقراءة القرآن.
وأشار إلى أن الجمعية الخاصة به تسير على نفس نهجه فى نشر الطريقة الاخلاصية ويتم فتح باب المسجد لعابرى السبيل ومساعدة المحتاجين وتناول الطعام بالمجان لكافة المواطنين والمارة بجوار المسجد، مرحبا بفكرة نقل الضريح إلى ساحة الأولياء حتى يكون بجوار أقطاب الصوفية وأولياء الله الصالحين.