صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على، وضمن سلسلة "إبداع العربي" ديوان "مَوَجان" للشاعر والروائى والمترجم اللبنانى "شربل داغر" مع رسوم للفنان العراقى وليد رشيد القيسى.
ويتكون الكتاب من أربعة أقسام: الأول منها بعنوان "أيها الموت، يا جاري الأليف" وهذا القسم يتكون بدوره من ستة وثلاثين نصاً، أولها بعنوان "هذا الساعد الذى خرج مقطوعاً من الركام" وآخرها عنوانه "قبل الموت بقليل".
اما القسم الثانى فهو "وداد عن بعد" ويتألف من ثلاثة وعشرين نصاً تبدأ بـ "تحية صباح" وتنتهى بـ "حومة عسل 132" فيما يأتى القسم الثالث تحت عنوان "بنت شفة" فى اثنين وثلاثين نصاً، أولها "الخيميائى" وآخرها "لعلي قنفذ".
وتنتهي المجموعة مع القسم الرابع والأخير، والذي وضع الشاعر له عنواناً هو: "راءٍ للشعر كما للنثر" وقوامه ثمانية عشر نصاً لا يلتزم فيها الشاعر بالقصيد؛ بل كثيراً ما يخرج إلى "الخاطرة" معبراً عن مشاعره وآراءه في بعض القضايا.
وفي نهاية الكتاب يأتي تعريف بأعمال داغر ما بين الشعر والرواية والترجمة ومختاراته الشعرية، وكذلك تعريف بالفنان "وليد رشيد القيسي" الذي صاحبت لوحاته نصوص "داغر" وقد ولد في بغداد عام 1963، جمع بين الفن والأدب؛ لاسيما الشعر، وحصد عدة جوائز بين الأعوام 1983-1993.
وللفنان "وليد القيسي" إسهامات في تجديد فن الخزف الذي أنشأ له مصنعاً موازناً فيه بين الصنعة والإبداع، ليخرج خزفه أقرب إلى الأعمال النحتية، وله أيضاً مبتكرات في الرسوم واللوحات والدفاتر.
وللفنان "وليد القيسي" أكثر من عمل فني مصاحب لمجموعات صديقه "شربل داغر" بل إنه صمم بعض المعارض بالتوازي مع إصداراته ليكونا معاً ثنائياً من الشعر والفن التشكيلي.