أكد وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، أن عملية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى كانت ضرورية للحفاظ على حياة وأمن الأمريكيين، مشيرا إلى أنه من أوصى ترامب بتنفيذ العملية.
ودعا بومبيو، خلال لقاء مع قناة "فوكس نيوز"، الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى عدم التفاوض مع نظام يهدد الرئيس السابق رونالد ترامب بالقتل انتقاما لاغتيال سليمانى.
وحذر من أنه "فى حال تم الإفراج عن أموال إيران، فستضاعف الأخيرة من شبكتها الإرهابية في الشرق الأوسط وحول العالم وهذا خطأ فادح، يهدد حليفتنا إسرائيل"، على حد قوله.
ولفت الانتباه إلى مقطع فيديو رسوم متحركة نشر عبر الموقع الرسمي للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يظهر فيه رجل يستهدف الرئيس السابق دونالد ترامب أثناء لعب الجولف.
وقال بومبيو: "شاهدت جزءا من مقطع الفيديو حيث كانوا يهددون بقتل الرئيس ترامب، ومع ذلك لا يزال لدينا مفاوضين يجلسون على طاولة المفاوضات في فيينا".
وأضاف: "التقارير أفادت بنشر مقطع فيديو في إطار مسابقة، لكن الحكومة الإيرانية نفسها، وقادة فيلق القدس أنفسهم، أوضحوا أنهم يريدون الثأر من الرئيس ترامب ومني، بسبب الضربة الجوية التي استهدفت قاسم سليماني الذي كان يهدد حياة الأمريكيين".
ونشرت السلطات الإيرانية، في وقت سابق، مقطع فيديو متحرك غريب يحاكي اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بطائرة مسيرة بينما كان يلعب الغولف، وذكرت وسائل إعلام أن الفيديو القصير جاء انتقاما لمقتل قاسم سليماني في يناير 2020.
وفرضت السلطات الإيرانية، السبت الماضي، عقوبات جديدة على 51 مواطنًا أمريكيًا شاركوا في العملية ضد قاسم سليماني، بمن فيهم رئيس لجنة رؤساء الأركان مارك ميلي والمستشار السابق للرئيس الأمريكى للأمن القومي، روبرت أوبراين.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن "الأشخاص المذكورين فى قائمة العقوبات شاركوا في القرار والتخطيط والتنظيم والتمويل والدعم وكذلك في قيادة أو تنفيذ العمل الإرهابي (ضد سليماني)".
من جهته، قال البيت الأبيض، في بيان له، إن "إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا شنت هجمات على الأمريكيين، بمن في ذلك أي فرد من بين 52 شخصا فرضت عليهم طهران عقوبات بسبب مقتل قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة عام 2020".
يذكر أنه في 3 يناير 2020، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، قاسم سليمانى الذى كان معه أبو مهدى المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" فى العراق، بعد وقت قصير من مغادرتهما المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فجر يوم 3 يناير 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.
وبعدها بأيام وتحديدا في 8 يناير، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندى أمريكى انتقاما لمقتل سليمانى.