يشهد محيط مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، أعمال تطوير، وإنشاء ساحة جديدة للمسجد، بالإضافة إلى ترميم المسجد بالكامل حفاظا عليه، وتنفيذا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، وضمن خطة الدولة لإنشاء حديقة تلال الفسطاط.
وأجرى "اليوم السابع" جولة ميدانية بمشروع التطوير، حيث يتم تنفيذ المشروع على مساحة 12 ألف م2، وسيضم 4 حوائط زراعة متدرجة، و3 نوافير، و12 حوض زراعة، و174 حوض نخيل، وتطوير البوابات.
ويشهد المشروع تنفيذ حديقة الاستقبال، وممشى البستان، والمركز الإبداعى للأطفال، ومبنى متعدد الاستخدامات، ومنطقة تفاعل الأطفال مع الحيوانات الأليفة، والحديقة التذكارية، والحديقة النباتية، والمجسم الايقونى، والساحة الاحتفالية، ومواقف للانتظار، ومداخل الحديقة، وبعض المناطق الأخرى، وكذا تطوير السوق ليضم حرف تراثية أبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج، مع تطوير منطقة المقابر، وموقع حفائر الفسطاط، والمركز الترفيهى لحديقة الفسطاط، ومدرج الصخور الطبيعية، وساحة الشهداء، وساحة القلعة، وساحة الحديقة، وممر الوادى، ومنصة الأداء، وحديقة المجتمع، وساحة لانتظار السيارات.
من جانبه أكد المهندس تامر الغزولى، المدير الفنى للمشروع ونائب مدير المشروع، أن تطوير ساحة مسجد عمرو بن العاص يعد المدخل الجنوبى لحدائق الفسطاط، ويمل إنشاء ساحة للمسجد لها بوابتيين، و3 نوافير مضيئة وحوائط زراعة متدرجة وأحواض لزراعة النخيل، على مسطح 8 آلاف متر بدون الخدمات.
وأضاف الغزولى، لـ"اليوم السابع" أنه يتم تنفيذ مبنى للخدمات به ميضة وكافتريات، ومبنى للمظلة به كافتريات، بالإضافة لمبانى خدمية اخرى، وكذلك غرفة محولات وخزان لمكافحة الحريق وخزان وقود، كما يتم تنفيذ بوابة جنوبية بها غرفة حراسة وغرفة تذاكر وغرفة كهرباء، مشيرا إلى أن عدد أحواض النخيل 174 حوض نخيل، 4 حوائط زراعة متدرجة.
وأوضح، نائب مدير المشروع، أن الساحة بها غرفتين للطلبات لخدمة النوافير بالإضافة إلى، نصب تذكارى بوسط الساحة ارتفاعه 16 مترا، وسلالم المداخل بها منحدرات لخدمة ذوى الهمم والاحتياجات الخاصة.
ويأتى مشروع تطوير ساحة مسجد عمرو بن العاص، كأحد مراحل تطوير حديقة تلال الفسطاط، حيث يعد المسجد من أبرز المعالم السياحية والدينية بمنطقة، كذلك سيكون أحد المداخل للحديقة.
ويتم ترميم المسجد بالكاملب عد غلقه مؤقتا، حيث يتم ترميم الساحة والميضة وجميع الأعمدة والحوائط والمأذنتين، كذلك يعاد ترميم سطح المسجد لحمايته من الأمطار، والحفاظ عليه.
ومن المقرر أن تمتد بحيرة عين الصيرة لبوابة ساحة المسجد من خلالمجرى مائى صناعى، كما يتم تصميم أعمال تطوير للمساحات التى تم تفريغها بعزبة ابو قرن بمصر القديمة.
ويشمل مخطط مشروع "حديقة تلال الفسطاط"، إنشاءها على مساحة 500 فدان فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر فى قلب القاهرة، كما ستتضمن عدداً من الأنشطة التى تعتمد على أحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقطبية والإسلامية والحديثة، فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.