قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه من خلال متابعته لانتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، رصد تزايدا واضحا في وتيرة هدم أذرع الكيان الصهيوني في القدس المحتلة لمنازل الفلسطينيين خلال عام 2021م؛ حيث هدمت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة 132 وحدة سكنية في هذا العام بالإضافة إلى هدم منزلي شابين فلسطينيين شرقي المدينة يوم الأربعاء 29 ديسمبر.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، هدمت قوات الاحتلال الصهيوني مبنى مكونا من 3 طوابق في العيسوية. وبحسب معطيات منظمة "عير عميم" الحقوقية، سُجّل في عام 2021 أكبر عدد من عمليات هدم المباني في القدس منذ 20 عامًا، وثاني أكبر عدد من عمليات الهدم السكنية للفلسطينيين.
وتشير البيانات إلى تضاعف معدل هدم المنازل تقريبًا في النصف الثاني من عام 2021، وهي مدة الحكومة الصهيونية الحالية؛ حيث تم هدم 150 مبنى منها 87 وحدة سكنية و63 عمارة أخرى، بينما شهد النصف الأول من العام المنصرم هدم 85 مبنى في القدس الشرقية، بما في ذلك 45 وحدة سكنية، و40 مبنى آخر.
وعلى صعيد آخر، واصلت آلة البطش الصهيونية هدمها لمنازل الفلسطينيين في بلدة سلوان؛ حيث هدمت منزل زوجين -حديثي الزواج- في منطقة البستان قرب المستوطنة وحديقة "مدينة داوود" الاستيطانية. وهناك 90 منزلًا آخر مهدد بالهدم من أجل توسيع الحديقة التي تديرها منظمة "إلعاد" اليمينية الصهيونية.
وأشار المرصد ، إلى أن سياسة الهدم في القدس الشرقية هي جزء من سياسة صهيونية طويلة الأمد، لا تسمح من ناحية بوضع مخططات بناء للأحياء الفلسطينية، ومن ناحية أخرى تقوم بهدم منازل ومصادرة الأراضي وتقييد الأراضي التي يُسمح بالبناء فيها، وبالتالي فإن الفلسطينيين بين مطرقة الاحتلال وسندانه.
وبحسب منظمة "بتسيلم" الحقوقية التي تمارس نشاطها في الأراضي المحتلة، فَقَدَ 217 فلسطينيًا عام 2021 منازلهم، بينهم 108 قُصََر.
وهُدمت بعض هذه المنازل على أيدي أذرع الكيان الصهيوني، والأخرى هدمت بأيدي أصحابها الفلسطينيين؛ وذلك لتجنب تكاليف الهدم التي تفرضها أذرع الكيان الصهيوني على الفلسطينيين والتي تقدر بعشرات آلاف الشيكلات.
وأكد المرصد، أن أذرع الكيان الصهيوني الخبيثة تشن حربًا ديموجرافية على القدس المحتلة وعلى مواطنيها الفلسطينيين مستهدفة تدمير حياة أكثر من 100 عائلة فلسطينية كل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة