تتعاون جامعة القاهرة ووزارة البيئة ومشروع إدارة تلوث الهواء والتغيرات المناخية بالتعاون مع البنك الدولي، في إعداد برامج جامعية لعلوم البيئة ضمن خطوات تحول جامعة القاهرة إلى الجيل الرابع للجامعات، والتي تركز على النظام البيئي، وترسيخًا لدور الجامعة في العديد من محاور التنمية وتكامل خطة الجامعة التعليمية والبحثية مع رؤية مصر الاستراتيجية 2030، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث أن برامج إدارة تلوث الهواء والتغيرات المناخية، هى أول برامج من نوعها على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط.
تتفاعل محاور هذا البرنامج بصورة ديناميكية متكاملة، لمواكبة التحولات لسوق العمل، وحاجته الى أنماط جديدة من الخريجين، الذين يتم تزويدهم بأحدث مصادر العلوم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة، وكذلك بناء شخصية عصرية للخريج، تكون لها القدرة على التفاعل الذكي الخلاق، مع مختلف أنظمة التكنولوجيا ومواكبة التحديات المستقبلية للاستدامة البيئية.
وتوظيف العلوم متعددة التخصصات في البرامج الدراسية والبحثية المتعلقة بالبيئة له اهمية قصوى ، حيث ان طبيعتها متعدد التخصصات، ليصب في قلب وظيفة جامعات الجيل الرابع، وتعد أغلب وظائف المستقبل تتطلب تكوين علمى من تخصصات متنوعة. بالتوازى مع تنفيذ الحكومة ممثلة في وزارة البيئة وأجهزتها التنفيذية مشروع الحد من ملوثات الهواء والمناخ في القطاعات المؤثرة في إقليم القاهرة الكبرى، وتعزيز القدرة على مواجهة تلوث الهواء فيها.
بالتعاون مع البنك الدولي، فمن اهم العوامل في إدارة التلوث البيئي يكون هناك اهميةقصوى لتوافر الكوادر المؤهلة للعمل في المجال البيئي، وخلق مناهج تعليمية جامعية متقدمة تلائم متطلبات سوق العمل البيئي في مصر، بمختلف مكوناته وخلق الكوادر المناسبة لتحديات المستقبل المختلفة، وخاصة حماية البيئة والتغيرات المناخية، لضمان استدامة دعم سوق العمل بالعمالة المؤهلة علميًا ومهنيًا.
بروتوكول التعاون بين جامعة القاهرة ووزارة البيئة،قام بإعداد محتوى علمي باللغتين العربية والإنجليزية، لبرنامج التعليم الجامعي المختص بعلوم البيئة، وإنشاء كيان لتنظيم برامج تدريبية معتمدة بصورة دورية للعاملين في مجال البيئة وحمايتها.
كذلك تم التنسيق بين جامعة القاهرة ووزارة البيئة لعقد ورش عمل دورية، للتعريف بالقضايا والتحديات البيئية المعاصرة والمستقبلية، كما تم إطلاق حملة توعية مشتركة حول إدارة تلوث الهواء والتغييرات المناخية، وإدراج مناهج علمية على مستوى مراحل الخريجين والدراسات العليا، حول إدارة تلوث الهواء والتغييرات المناخية، ونشر والتوسع في الوظائف الخضراء، بالأضافة لبناء القدرات والإمكانيات العلمية والفنية لممارسي تلك الوظائف من خلال تعليم جامعي مختص بعلوم البيئة.
جدير بالذكر ان بروتوكول التعاون بين جامعة القاهرة ووزارة البيئة، قد مر عليه حوالى 6 اشهر من تاريخ توقيعه بمقر جامعة القاهرة، وسعى كلا الطرفان لتفعيل بنود البروتوكول كأحد اوجه الاستعداد لاستضافة مصر مؤتمر الاطراف بشرم الشيخ للتغيرات المناخية والمزمع انعقاده نهاية العام الحالى.