"حقها راجع راجع".. والدة "بسنت" ضحية الابتزاز الإلكترونى: بنتى فراشة فى الجنة.. وكان حلمها تكون دكتورة وكانت حافظة للقرآن الكريم وتحملت عنى كل أعمال المنزل.. وتؤكد: عمرى ما أقبل التصالح فى حقها

الخميس، 20 يناير 2022 04:00 ص
"حقها راجع راجع".. والدة "بسنت" ضحية الابتزاز الإلكترونى: بنتى فراشة فى الجنة.. وكان حلمها تكون دكتورة وكانت حافظة للقرآن الكريم وتحملت عنى كل أعمال المنزل.. وتؤكد: عمرى ما أقبل التصالح فى حقها والدة "بسنت": بنتى فراشة فى الجنة
الغربية : مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"حقها راجع راجع".. تلك الكلمات التي أصرت عليها والدة الطالبة بسنت خالد بنت محافظة الغربية ضحية ابتزاز عدد من الشباب لها إلكترونياً مما سبب حالة من الحزن الشديد والألم في أسرتها وكل أهالي الغربية.

السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، فنري من يستخدمها بالخير، وآخرين وما أكثرهم يلحقون الضرر بالآخرين بل وأحياناً بأنفسهم.. ونحن اليوم أمام جريمة من هذا النوع ارتكبها عدد من الشباب وقاموا بالابتزاز الإلكتروني لفتاة ما دفعها للتخلص من حياتها.

 

بنتي فراشة في الجنة

التقى "تليفزيون اليوم السابع"، والدة الفتاة بسنت خالد التي راحت ضحية لهذا الابتزاز، والتي قالت، إن نجلتي في مكان أفضل عند المولى عز وجل ولكن أطلب القصاص لها من الجناة، ففي بلدنا الصغيرة شيخ جليل يدعي يوسف، راوده حلم بأن بسنت أتت على هيئة فراشة بجناحات، وبسؤاله للفراشة "انتي مين؟".. أجابت: أنا بسنت بنت هناء، فروي الشيخ لزوجته فأبلغته أن بسنت هذه التي حضرت جنازتها ولم يكن يعلم.

أنتظر حكم الإعدام

وتابعت والدة بسنت، أنها تنتظر حكم المحكمة بعد إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات من النيابة العامة، وتتمنى أن يكون هو الحكم بالإعدام بعد أن فقدت نجلتها.

 

رفض التصالح مع الجناة

وبسؤالها عما دار بالبلدة أن هناك نية للإقدام على التصالح، وأوضحت الأم المكلومة، أنه لا أحد يستطيع أن يتجرأ بفتح موضوع التصالح معها بعد أن ارتكبوا هذه الجريمة مستنكرة ذلك الطرح قائلة: "عمري ما أقبل بالتصالح ازاي حد يتكلم في كده حته مني راحت خلاص".

 

حافظة للقرآن الكريم

وأضافت الأم، أن بسنت كانت حافظة للقرآن الكريم وكانت تحمل عني كل أعمال المنزل، موضحه أنه كانت تُدخل السعادة والمرح على المنزل كله، وأماكن ذهابها كانت معروفة ما بين تحصيل العلم والدروس وحفظ القرآن.

 

حلمها تكون طبيبة

 

وأشارت إلى أنه، لم يستغرق الحديث بيننا عندما رأينا الصور المفبركة وبين ما حدث حوالي ساعة تقريباً، فلقد حاولت تهدئة نجلتها فور رؤيتها للصور المفبركة، إلا أنها انهارت جدا، لافتة إلى أنها كانت تتمنى أن تصبح طبيبة وتدخل إلى كلية الطب.

 

حق بسنت راجع

 

وتقدمت والدة بسنت خالد، بالشكر لكل رجال الأمن وكل من ساهم في مساعدتنا دون غرض، وهؤلاء من سيكون لهم الفضل بعد المولى عز وجل في عودة حق بسنت قائلة "بسنت حقها راجع راجع".

 

النيابة انتصرت للفتاة

وفي سياق آخر، قال الكابتن سليمان شلبى عم الطالبة بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكترونى بالغربية، إن النيابة العامة متمثلة فى المستشار حمادة الصاوى النائب العام انتصرت لروح بسنت التى راحت ضحية لابتزاز إلكترونى والخوض فى شرفها وفبركة صور لها.

 

وأكد عم بسنت لـ"اليوم السابع"، أن الأسرة لم تظلم أى شخص من المتهمين الـ5 واعترفوا على أنفسهم فى التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة بشفافية تامة، وثبت بالدليل القاطع إدانتهم فى القضية، مؤكدا أن القانون سيأخذ مجراه وسنحصل على حق بسنت خالد بالقانون.

 

وأكد أن النيابة العامة أجرت تحقيقاتها لكشف الحقيقة وتحديد المتهمين فى الجريمة، وانتهت بإحالة 5 منهم للجنايات، موجهاً الشكر لجهات التحقيق، ورجال الشرطة على جهودهم المبذولة فى القضية طوال الأيام الماضية، موضحاً أن المتهمين سيكونون عبرة لكل من تسول له نفسه ابتزاز الفتيات ومحاولة النيل من شرفهن وسمعة عائلاتهم.

 

وقرر المستشار حمادة الصاوى النائب العام، إحالة 5 متهمين محبوسين لمحكمة الجنايات على ذمة قضية وفاة الطالبة بسنت خالد.

 

النائب العام أحال المتهمين بتهم ارتكابهم جريمة الاتجار بالبشر، باستغلالهم ضعف بسنت خالد أمام تهديداتهم بنشر صور مخلة منسوبة لها بقصد استغلالها جنسيا وإجبارها على ممارسة أفعال مخلة، واتهام بعضهم بهتك عرضها بالقوة والتهديد، وتهديدها بنشر صور خادشه لشرفها، وكان التهديد مصحوبا بطلبات منها، واعتدائهم جميعا بذلك على حرمة حياتها الخاصة، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية فى المجتمع المصرى باستخدام شبكة المعلومات الدولية.

 

وأقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهمين من شهادة 13 شاهدًا، واعترافات المتهمين المقدمين للمحاكمة، وإقرارات متهمين آخرين نُسِخَت صورة من الأوراق لوقائع أخرى مسندة إليهم جارٍ التصرف فيها؛ لكونهم أطفالًا دون الثامنة عشر من العمر، فضلًا عن تقرير فحص الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية للصور والمقاطع المنسوبة للفتاة، وتقرير فحص الإدارة العامة للمساعدات الفنية لهواتف المتهمين، وسجلات إحدى شركات الاتصال الثابت بها محادثات بين أحد المتهمين والمتوفاة.

 

ولمست النيابة العامة من خلال تحقيقاتها فى الواقعة ما عانت منه المجنى عليها من كربٍ أصابها من جرم المتهمين، حتى اضطرت إلى الخلاص منه بالتخلص من حياتها، وعلى هذا فإن النيابة العامة تؤكد تصديها بحزم لمثل جرم المتهمين وملاحقة مرتكبيه، وتعقب الدليل المقام قِبَلهم بكافَّة السبل المخوَّلة لها قانونًا.

 

وأهابت النيابة بأولياء الأمور إلى الرفق بأبنائهم، والإنصات إليهم، ومشاركتهم همومهم وما يُخطئون فى اقترافه بمغفرةٍ واحتواءٍ، دون أن يتركوهم نهبًا لعُزلةٍ ووَحدةٍ تُفضيان بهم إلى عواقب وخيمة.

 

وناشدت النيابة العامة الشباب تحمل مسئولية الحفاظ على أرواحهم التى هى أمانة لديهم يوفون حقوقها أمام بارئها، وتنبههم إلى أن التخلص منها عن إدراكٍ وإرادةٍ سليمة إن لم يكن جريمة جنائية، أو فعلًا مُخرِجًا من الملة الدينية، لهو كبيرةٌ من عظائم الذنوب؛ لإزهاقِ رُوحٍ لا يملكُ حقَّ قبضِها إلا بارئُها، وأن هذا السبيل الموهوم للتخلص من الضغوط والهموم هو مكيدة من الشيطان، قد يلقى مرتكبها ربه آثمًا، ويترك أهله فى لوعات فراقه، فتجنبوه، واعلموا أنَّ لكل ضائقة مخرجًا، ولكل كربٍ فرجًا، وأن بعد العسر يسرًا.

 

وبمناسبة تلك الواقعة تهيب النيابة العامة بالمؤسسات العامة والخاصة إلى تضافر جهودها نحوَ مواجهة مشكلة الانتحار فى المجتمع، وتوجيه الأبحاث العلمية والمجتمعية لتوفير آليات الوقاية منه، ونبذ الأسباب الداعية إليه، وتكريس ذلك حتى فى مناهج الدراسة لأبنائنا.

 

كما تهيب النيابة العامة بالمشرِّع المصرى إلى إعادة النظر فى تغليظ عقوبات جرائم انتهاك حرمة الحياة الخاصة والتهديد إذا ما أفضى بالمجنى عليه إلى التخلص من حياته، كمثل حالة المجنى عليها فى الواقعة، وكذا النظر فى تجريم بيع وتداول حبوب حفظ الغلال لغير المختصين باستخدامها، وتشديد العقاب على بيعها للأطفال بعدما لاحظت فى تحقيقات تلك الواقعة وغيرها سهولة بيعها وتداولها بين الكافَّة دون قيود.

 

وأخيرا تهيب النيابة العامة بالمؤسسات الإعلامية كافّة وبالمواطنين من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى خاصة أن يتناولوا فى حديثهم معالجةَ أسباب الانتحار، وسبل الوقاية منه، والحفاظ على شبابنا، بدلًا من اللهث والخوض فى ملابسات وقائعه التى تكون كثيرًا مدعاةً لوقوعه وبيانًا لوسائله، سواء بقصد أو بدون قصد، حفظ الله الوطن وشبابه.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة