أكد الخبير الاقتصادي الليبي فوزي عمار أن التحركات التي تجري لتوحيد المصرف المركزي ليست الأولى حيث احتضنت تونس اجتماعات سابقة بين محافظ المصرف المركزي ونائبه، مشيرا إلى أن توحيد المصرف المركزي أصبح ضرورة ملحة لحل مشكلة المقاصة على مصارف المنطقة الشرقية، مضيفا "توحيد المصرف خطوة مهمة إذا ما تزامنت مع اختيار محافظ له شرعية."
وأشار الخبير الاقتصادي الليبي في تصريحات صحفية أن عودة العمليات المصرفية إلى المنطقة الشرقية سيمكن المليارات من الدينارات التي خارج المصارف للعودة وتكون جزء من الدورة المالية بدلا من الاحتفاظ بها في البيوت بعد قرار إيقاف المقاصة، مؤكدا أن المصارف في ليبيا تحتاج إلى عملية كاملة من الإصلاحات في الهندسة المالية والبنية التحتية للمصارف الليبية.
بدوره، رحب السفير الأمريكى لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بجهود مصرف ليبيا المركزى المستمرة لبدء عملية إعادة التوحيد، بما فى ذلك توقيع عقد مع شركة "ديلويت" اليوم لتقديم المساعدة الفنية، جاء ذلك في تغريدة له نشرتها السفارة الأمريكية في ليبيا عبر حسابها بـ" تويتر " عقب اجتماعه اليوم الخميس مع محافظ مصرف ليبيا المركزي " الصديق الكبير".
كما وصف "نورلاند" هذه الخطوة بالتاريخية التي من شأنها أن تسهم في الاستقرار المالي والسياسي لليبيا، مشجعا في الوقت ذاته فريق المصرف على مواصلة العمل في كنف الشفافية والالتزام لإكمال العملية على وجه السرعة.
وكان محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ونائبه علي الحبري قد اعلنا في وقت سابق اليوم الانطلاق الفعلي لعملية إعادة توحيد المصرف تتويجاً للجهود التي بُذلت لإنجاز هذه المهمة، إضافة إلى توقيع عقد مع شركة المحاسبة الدولية "ديلويت" لتقديم خدمات استشارية لدعم تنفيذ خارطة إعادة التوحيد المتفق عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة