رصدت عدسة تلفزيون اليوم السابع، حالة الحزن التي سيطرت على عماد الهابط، مدرب ضحية الغدر "روان محمد الحسيني"، مؤكداً أنه مهما وصف سمات روان ومميزاتها وحسن علاقتها بزميلاتها والأشبال فلن يستطيع أن يوفيها حقها.
وأضاف الهابط، روان ليست مثل بقية البنات، برغم أنها مثقفة وطالبة بكلية التربية وكانت بكلية الطب في إحدى الجامعات الخاصة، وأقنعتها أن تتواجد بيننا وتحول لكلية تربية، فاقتنعت حتى لا تكون بعيدة عنا، مؤكداً أن روان برغم أن عمرها 21 سنة، لم تفكر يوما أن يكون لها صفحة شخصية على الفيس بوك.
وقال الهابط، أن لاعبات الفريق والناشئات لن يستطيعوا التواجد بالملعب لحزنهم على وفاة روان الحسيني، ولا يعرف كيف يتعامل مع اللاعبات خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أنه تسلم روان وكانت طفلة وعمرها 6 سنوات، وظلت طوال 16 سنة تترد على النادي ، لم يجد منها إلا حسن أخلاق وطيبه وكانت تشارك في حل مشكلات زميلاتها، تعامل الناشئات كأنها أم وليست مدربة ناشئات، وكانت حريصه على أداء صلاتها في وقتها، وكانت تطلب من والدتها أن تذكرها بالوضوء والصلاة.
وقال الهابط، أن المتهم ارتكب جريمته عقب خروج روان من نادي دسوق بساعة وثلث فقط، وعندما غادرت النادي، قالت له "أنا ماشيه عاوز حاجه"، وكأنها تودعه في تلك اللحظة، رحمها الله، فروان محتاجة لكل دعوة صداقة، وهي شهيدة، رحمها الله.
وأصدرت النيابة العامة بيانا، وضحت فيه أنه تم استجواب المتهم بقتل الفتاة روان الحسيني بدسوق فى كفر الشيخ، أقرَّ في التحقيقات بارتكابه الجريمة موضحًا أنه تعقب المجني عليها حتى دلفت مدخل عقار ذويها، فأوقفها واقتادها إلى السطح وسرق منها قرطًا ذهبيًا وهاتفًا محمولًا، وخلال محاولتها الفرار منه جذبها بقوة من غطاء رأسها فالتف حول عنقها حتى سقطت من شِدة الجذب ففر هاربًا، ثم بتلقيه اتصالات من ذوي المجني عليها عبر هاتفها المسروق، ادعى لهم تواجدها بمكان غير الذي سقطت فيه، ولما لاحقوه باتصالاتهم أرشدهم عن مكانها الصحيح، ووضع شريحة هاتف المجني عليها بهاتف زوجته، فسألت النيابة العامة الأخيرة وشهدت أن زوجها أخذ هاتفها منها عقب عودته المنزل يوم الواقعة، فأمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة الواقعة.
وتلقت النيابة العامة في السابع عشر من شهر يناير الجاري بلاغًا من الشرطة بوفاة المجني عليها روان الحسيني بالمستشفى، ووجود إصابات بجسدها وحول عنقها، فانتقلت النيابة العامة لمناظرتها ومعاينة سطح العقار الذي عُثر عليها به، وتحفظت على آلات المراقبة المثبتة بمحيطه لفحصها.
وسألت النيابة العامة ذوي المجني عليها فانتهت أقوالهم إلى أنهم يوم وفاتها تلقوا نبأ من مجهولٍ عبر هاتفها بتواجدها مع شخصٍ بسطح أحد العقارات، ولما تبين تضليله لهم عاودوا الاتصال به فأعلمهم بمكانها الصحيح، فأسرعوا إليها وتبينوها هناك ملقاة على الأرض ملفوفٌ حول عنقها قطعة من القماش، فحاولوا إغاثتها ولكن لم تُفلح محاولات إسعافها، وبطلب النيابة العامة تحريات الشرطة أسفرت عن تحديد شخص مرتكب الواقعة، وأنه تعقب أثر المجني عليها عازمًا قتلها لسرقتها، وقد أجرت النيابة العامة معاينة تصويرية بمحل الحادث حاكى خلالها المتهم كيفية ارتكابه الجريمة تفصيلًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.