" انتي مش بتسرحى شعرك؟!، معندكيش فرشة في البيت، منكوشة، الفرش رخيصة يعني مش غالية أجبلك واحدة!"، وغيرها من عبارات التنمر التي كانت تسمعها دائماً يسرا وائل طوال حياتها عند سيرها في الشارع، بسبب شعرها المجعد، مما كان يجعلها تشعر بالإحراج، مما دفعها للتركيز في شعرها والعناية به، لكن بعد فترة وجدت إن العيب ليس في شعرها بل في عقول الأخرين الناقصة، وفكرت في افتتاح صالون شعر خاص لأصحاب الشعر "الكيرلى" من ذكور وإناث .
صالون للشعر المجعد لجميع الأعمار
تحدثت يسرا وائل، خريجة كلية الألسن لـ" اليوم السابع"، عن فكرة الصالون الخاص لأصحاب الشعر "الكيرلى" وقالت :"أنا في الأول كنت زي أي بنت عادي عندي مشكلة مع شعري ومش عارفة أعالجه إزاى، غير إنى أفرده بسيشوار، ولأنى مش فاهمة طبيعة شعرى، قررت أقصه " boycut"، عشان أهتم بيه من بدايته".
الخطوة التي اتخذتها يسرا التي تبلغ من العمر 24 عامًا، لم تجعلها تسلم من المضايقات فتتذكر "للأسف سمعت كلام في الشارع زى يا واد يا بت ! أو إيه ده ولد ده ولا بنت ولا إيه نظامها !، مع إني كنت بلبس لبس بناتي وحلقان و بحط روچ وكحل، وطبعاً الكلام أثر فيا أوي، و كنت أروح البيت أقفل علي نفسي وأقنع نفسي إني بجد وحشة وإيه اللي عملته في نفسي ده، واستحملت شويه لحد ما شعري يطول، وقلت أكيد منظرى هيختلف وبالفعل شعرى طول وأتحسن وكنت بهتم بيه وعرفت إزاي امشي علي روتين وأظبطه كويس، بس الموضوع كان أسوأ، وكنت بسمع عبارات تنمر زى أنتي مش بتسرحى شعرك، معندكيش فرشة في البيت، ونظرات غريبة من الناس وساعات من غير كلام يبصولي ويضحكوا لدرجة كنت أروح أبص في المراية وأفتكر في حاجة علي وشي مثلاً !".
تابعت:" دخلت مجال المودلينج و اشتغلت موديل كيرلي وكان الموضوع حلو وقتها وصورت مع براندات، وبدأت أقرأ عن الشعر واتعلمت وشفت فيديوهات، وقدرت أبقي بلوجر كيرلي وبقيت أعمل فيديوهات للبنات وأعرفهم إزاي يستخدموا المنتجات دي وإزاي يهتموا بشعرهم من غير أي كيماويات أو فرد، وإزاي يحبوا نفسهم ولو واحدة قالت لي إنها مضايقة وبتتهاجم بسبب شعرها وعاوزه تظبطه بنصحها بطرق تساعدها تتعامل معاه، وفى الوقت ده حسيت، إني عاوزة أساعد بنات كتير شعرهم حلو بس مش عارفين يتعاملوا معاه أو مش عارفين أن هما حلوين وفاقدين الثقة بسبب شكلهم وتعرضهم لنفس المواقف اللي مريت بيها".
وأضافت :" قعدت مع أختي مريم وهي كانت الفترة دي بتهتم بشعرها وقولتلها على الفكرة ولقيت مكان فاضي، وحولته لكوافير أساعد بيه البنات الصغيرين والكبار اللي نفسهم يتعلموا حاجات عن شعرهم ونفسهم في مكان يحسسهم إنهم ناس عادية مش غريبة نازلين من الفضاء، واشتركت مع أختى وفتحنا كوافير متخصص للشعر الكيرلى، سواء قصات للشعر المجعد أو العناية بالنوع ده من الشعر، مع نصائح لأصحاب الشعر المجعد من رجالة وستات من جميع الأعمار".
وعن الإقبال على صالون يسرا وشقيقتها، قالت :" البنات المقبلات أكثر على الشعر الكيرلى من حيث العناية بالشعر وقصات جديدة ".
تحلم يسرا بنشر فكرتها في جميع أنحاء الجمهورية، حيث قالت :" نفسي أفتح كذا فرع للصالون في كذا مكان في مصر، عشان أوصل فكرتي لكل الناس وأقدر أوصل لكل الناس، ودلوقتى التنمر مابقاش يضايقنى ومش فارق معايا، زى الأول كنت بتأثر لكن دلوقتى، حبيت نفسى أوى و ده فرق معايا".
يسرا أثناء عملها
يسرا وائل
يسرا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة