أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن المشكلات التي يواجهها العالم الآن من صنع البشرية، مشيرا إلى أن ذلك يعني أنه يمكن للبشرية أن تحلها، لكنّ حلّها يتطلب التضامن، محذرا من تآكل القيم الإنسانية في كل ركن من أركان العالم.
وقال جوتيريش خلال عرض أولوياته لعام 2022 أمام الجمعية العامة بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن "التضامن جزء من الطبيعة البشرية، لكنّ الأنانية أيضا جزء من الطبيعة البشرية، وعندما تفوز الأنانية، يخسر الجميع"، داعيا إلى "استعادة الكرامة الإنسانية ومنع موت الحقيقة، وجعل الكذب باطلا مرة أخرى".
وشدد على أن "ثمة حاجة إلى وقف ما وصفه بالحلقة المفرغة بحيث تتصاعد الأمور واحدة تلو الأخرى.. ما نحتاج إليه هو أن يكون لدينا، كما كنا نقترح منذ زمن بعيد، وقف إطلاق نار إلى جانب مع فتح الموانئ والمطارات ومن ثمّ بداية حوار جدي بين الأطراف. يجب أن يتوقف هذا التصعيد".
وأوضح جوتيريش أنه "يشجع بقوة الجميع على تبنّي سياسة تضع ضغطا باتجاه حل سلمي وليس تضخيم القدرة العسكرية لأطراف الصراع"، مشيرا إلى أن "هناك خطأ كبيرا من جانب الحوثيين يتمثل في عدم استقبال المبعوث الأممي الخاص، وأن الأمم المتحدة كانت على اتصال وثيق مع دول مختلفة أبقت علاقاتها مع الحوثيين من أجل محاولة التوضيح لهم أن الأمر في صالحهم وصالح السلام، ونأمل أن يتمكن المبعوث الخاص من الذهاب إلى صنعاء".
وفيما يتعلق بالدعوات لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، قال الأمين العام إن مثل هذا التصنيف يصدر عن مجلس الأمن وليس عن الأمم المتحدة، مشددا على "موقف الأمم المتحدة وهو التأكد من عدم اتخاذ أي قرار بدون أن يتم التمعّن فيه بعناية، كي لا يؤثر بشكل سلبي على المساعدات الإنسانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة