يعمل المشروع القومى لتطوير القرى فى إطار مبادرة حياة كريمة، على تنمية المراكز الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية ومعالجة نقص الخدمات بها، وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للمبادرة فى تحسين المعيشة والاستثمار فى البشر من خلال الحماية والرعاية الاجتماعية، سكن كريم، ووعى مجتمعى، إلى جانب تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحى، مياه شرب، رصف طرق) علاوة على تحسين جودة خدمات التنمية البشرية (التعليم، الصحة، الخدمات الرياضية والثقافية)، فضلا عن التنمية الاقتصادية والتشغيل (قروض للمشروعات الصغيرة، تدريب مهني)، وتستهدف الوصول لـ 4670 قرية وتمثل نسبة السكان المستفيدين منها 57% من إجمالى سكان مصر.
وشهدت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" خلال الأيام الأخيرة إشادات دولية كبيرة بما تستهدفه من تحقيق للعدالة الاجتماعية والانتصار لمحدودى الدخل، إذ تصنف المبادرة كواحدة من أضخم التجارب على مستوى العالم فى مجال حماية حقوق الإنسان وبنائه وإنقاذ الطبقات الأكثر فقرا.
حيث كان قد أكد الدكتور محمود محيى الدين المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى، مسبقا أن مبادرة حياه كريمة تعتبر من أفضل برامج التنمية المستدامة حول العالم كما أشارت التقارير، لافتا إلى أن المبادرة تتيح فرص العمل المطلوبة فى المشروعات التى يتم تنفيذها، وله تأثير إيجابى على ما يعرف بـ الأثر المضاعف، وسيكون هناك ديناميكية فى الاقتصاد، خاصة وأن المشروعات الكبيرة يتخللها مشروعات صغيرة ومتوسطة وهو ما يدعم الاقتصاد بشكل كبير، وما تم التأكيد عليه أن الأمر لا يتوقف على البناء، وإنما أيضا لمن يسكن البناء، فيتم توفير تعليم جيد ورعاية صحية جيدة".
بينما جاءت تصريحات جيريمى هوبكنز، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، فى مصر خلال استضافته بمنتدى شباب العالم، بأنها مبادرة ممتازة تمثل الوجه الآخر لمبادرة تكافل وكرامة التى تستهدف الفقراء والأكثر احتياجاً، بينما تستهدف حياة كريمة البيئة التى يعيش فيها هؤلاء الأشخاص، قائلا "نحن بالفعل فى شراكة مع الحكومة لضمان دعمنا كمنظمة اليونسيف لمبادرة حياة كريمة حيثما وجدت الحاجة، فالحكومة تقوم بعمل جيد فيما يتعلق بالبنية التحتية، ولكن نرغب فى توفير أفضل الممارسات العالمية والخبرات والتعليم، لضمان أن كل طفل فى قرى حياة كريمة يحظى بأفضل بداية ممكنة لحياته والحماية التى يحتاجها للمضى قدما فى الحياة حتى يصبح فى مرحلة المراهقة حيثما تبدأ مرحلة اكتسابه المهارات التى تنقله "من التعلم إلى كسب العيش".
وتمثلت شهادة إيلينا إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة، خلال كلمتها بمنتدى شباب العالم ٢٠٢٢، بأنها فرصة رائعة للتخفيف من الفقر وعدم المساواة، فضلا عن زيادة شراكة الأمم المتحدة مع مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت أن المبادرة نهج متكامل وشامل، فهى تركز على مجالات مختلفة فى نفس الوقت مثل البنية التحتية والصحة والتعليم والتمكين الاقتصادى، وشددت "نحن فى الأمم المتحدة باختلاف الهيئات مهتمون للغاية بالعمل مع الحكومة لتفعيل هذه المبادرة،قائلة" هذه المبادرة عزيز" للغاية على قلوب العاملين فى الأمم المتحدة لأنها تتوافق مع أسس ولب أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ألا وهو محاربة الفقر..ونحن نقدر جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة لإطلاق هذه المبادرة لأنها تركز على الأكثر احتياجا، وتركز على مستوى الريف... وبالفعل بدأت تساعد وستساعد الناس على التمتع بحياة كريمة".
كما قال السيد حسن بو زهرة رئيس الاتحاد العربى للتطوع فى البحرين، كواحد من أبرز الكيانات التى تعنى بحقوق الإنسان ومبادرات إنقاذ الطبقات الأكثر فقرا فى المنطقة، أن مبادرة حياة كريمة منذ بدأت وهى معجزة بكل المقاييس، على المتسوى الاجتماعى والإنسانى والعمل التطوعى، والمشاركة المجتمعية بين الحكومة والشركات والقطاع الخاص والشباب والشعب نفسه، والله إنه ليس مثالا لمصر ولا العرب وحدهم بل مثالا للعالم كله فى إنقاذ الطبقات الفقيرة والمحتاجين، بما حققته من إنجازات فى فترة قصيرة جدا وظهرت نتائجها على أرض الواقع.
كما كانت قد ذكرت وكالة "فيتش" أن مصر ستشهد أعلى معدل نمو فى صناعة التشييد والبناء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2021 وانفردت بتحقيق نمو إيجابى للقطاع خلال عام 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة