أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أن الشعب الليبى يتطلع بشغف إلى إجراء انتخابات حرة نزيهة لا تمييز فيها ولا إقصاء، وأن الشعب لا يريد إطالة أمد الأزمة والدخول فى مرحلة انتقالية جديدة.
وقال الدبيبة - فى كلمة ألقاها، اليوم الأحد، خلال انطلاق أعمال المؤتمر الليبى لدعم الدستور - "اتركوا للشعب الليبى أن يختار ماذا يريد وادعموا اختياره فى وجود دستور حقيقى يستمد شرعيته من الشعب والشعب فقط"، داعيا كافة الأطراف على دعم الاستحقاق الدستورى كأساس للعملية الديمقراطية وعدم الذهاب لمسارات ليس لها أى هدف.
وأشار الدبيبة - بحسب وكالة الأنباء الليبية - إلى أن "الاتفاق الأممى فى محطاته المختلفة فى تونس وجنيف اختار سلطاته بهدف الوصول إلى انتخابات كان من المفترض أن تجرى فى ديسمبر الماضي"، معتبرا أن "تأخر الانتخابات سببه عدم وجود قاعدة دستورية وتأخر المصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية ".
وتوجّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية بنداء إلى كل الليبيين "بأن يكونوا فى الموعد وأن يتمسكوا بالاستحقاق الدستورى الانتخابي، وألا يسمحوا بإطالة المرحلة مرة أخرى".
فيما أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبى فوزى نويري، دعم المجلس لمسودة الدستور وأن الكلمة فى هذا الشأن تظل للشعب الليبى مصدر السلطات.
وأكد النويرى - فى كلمة أمام المؤتمر الليبى لدعم الدستور المنعقد فى طرابلس، الأحد، أن مجلس النواب يعى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه فيما يتعلق بالمسار الدستورى والوصول إلى مسار يتم إقراره داخل أروقة المجلس.
وقال النويرى "إننا كسياسيين عملنا على دعم المسار الدستورى بإقرار قانون الاستفتاء وأحلناه إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وندعو إلى إشراك المجلس فى كل ما يتعلق بالدستور الليبي".
ودعا النويرى الليبيين إلى الوقوف صفا واحدا للوصول إلى مرحلة دائمة تحقق قاعدة دستورية دائمة ودعم المصالحة، وتوحيد المؤسسة العسكرية ووضع خارطة تبدأ بالمسار الدستورى بشكل واضح ودقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة