الحياة بلا مشاكل وبلا مخاوف عبارة عن حياة تفتقر للمعني الحقيقي للحياة فلا معنى للحياة إلا إذا واجه الفرد المشكلات وتعامل معها ببصيرة وحكمة واسعة ومن ثم فإن الهروب من مواجهة هذه المخاوف لا تعد طريقة مثالية للحياة، بل إنها تزيد الأمر تعقيداً لذلك يستعرض اليوم السابع مع أستاذ دكتور عبد العزيز محمد حسب الله أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة المنيا الطريقة الصحيحة لمواجهة المخاوف كي لا تكون سببًا في إعاقة تقدمنا في الحياة.
الاعتراف
فى البداية يجب على الفرد أن يعترف بوجود هذه المخاوف في حياته وبدون هروب متعمد منها وبدون تضخم مبالغ فيه فإن المخاوف التي تنتاب الفرد قد تكون مخاوف صحية ومنطقية إذا كانت لها أسباب محددة بشكل جيد ومعروفة وغير مبهمة وتظهر لفترة زمنية وجيزة بانتهاء الموقف المثير لهذه المخاوف.
وأشار إلى أن بعض المخاوف تكون صحية إذا كان الهدف منها تخليص الفرد من هجوم أو خطر يراوده يمكن أن يكون سبب له أزمات عنيفة ومشكلات لا يستطيع التكيف معها وقد تتحول هذه المخاوف لحالة مرضية تؤثر على نشاطات الفرد الطبيعة وتسيطر على حياته فتؤثر على قدرته على الانتهاء من المهام أو ممارسة نشاطاته بصورة صحية.
ومن أهم هذه المخاوف وأكثرها انتشاراً المخاوف المتعلقة بالفشل في الحياة الزوجية والمخاوف المتعلقة بالإقدام على مواقف جديدة والمخاوف المتصلة بالأمور الحياتية بصورة عامة ومنها تكوين علاقات اجتماعية وطيدة مع الأخرين التكيف النفسي مع الوضع الحال والرضا عن المستوي الذي وصل إليه الفرد.
تحديد مصدر هذه المخاوف:
يجب على الفرد أن يعمل جاهداً على تحديد مصدر هذه المخاوف وذلك من أجل تحديد الاسباب التي انبثقت عنها تلك المخاوف وعندما يستطيع تحديد المصدر الاساسي والاسباب المساهمة في ظهورها عندها سوف يستطيع أن يبتكر حلولا.
كن واعياً:
يجب على الفرد أن يكون ذو وعى وخبرة واسعة وأن يدرك الأمور بطريقة جيدا وأن يفهم أن المخاوف غير المحددة والتي ليس لها أسس منطقية من الممكن أن تسبب له دماراً في حياته وصعوبة في التكيف السليم مع النفس.
كن فضولي:
والمقصود من الفضول هنا أن تتعمق في دراسة هذه المخاوف التي تواجهك وتسبب لك نوعاً من التوتر والقلق والأزمات النفسية ومن خلال ذلك الفضول سوف تستطيع استكشاف الافكار التي تدور في رأسك وتجعلك تشعر بالخوف فقد تكون هذه الافكار مرتبطة بأماكن معينة أو قد تكون مرتبطة بأشخاص معينة ومن خلال الفضول والاستقصاء سوف تتمكن من اجترار هذه الأفكار ومن ثم العمل على حلها وتجاوزها.
وضع خطة:
إن التخطيط الجيد لأي عمل مقبل عليه سوف يسهل لك كل السبل للحل وتفادي مثل هذه المواقف فعندما تواجه مشكلة معينة أو تنتابك المخاوف حاول أن تضع تخطيط جيد يسهل عليك دراسة هذه المشكلات وهذه المخاوف تحديدًا الاسباب والمصادر المحدثة لهذه المخاوف والسبل والأدوات التي يمكن الاستعانة بها فالتخطيط هو البداية الفعل لتجاوز العقبات حيث أن العشوائية لن تفيد وتعمل على زيادة الأمر صعوبة.
علاج المخاوف
التخلص من المخاوف
التغلب على المخاوف