صدر حديثا كتاب "مشكلة الإسلام: المزيج الفريد من رواق التجديد" للكاتب الصحفى محمد مصطفى أبو شامة، عن دار كنوز للنشر والتوزيع، ويشارك في الدورة الـ 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تقام في الفترة من 26 يناير الجاري، حتى 7 فبراير المقبل، في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية.
ويصف أبوشامة كتابه، "بأنه محاولة صادقة وجهد متواضع في تجديد الفهم الديني للإسلام، الذي كان (الحل) وأصبح بين أيادي البعض (مشكلة)، ثم قنبلة، مثله كمثل أمور كثيرة في حياتنا، تحولت بفعل الجهل والتطرف إلى مشاكل مزمنة، ولعل ما حدث في مصر منذ يناير 2011 وحتى اليوم وتداعياته يؤكد على ذلك.
ويستبق أبو شامة جدلاً ربما يثيره عنوان الكتاب، فيذيل غلافه الأخير موضحاً: "إن (مشكلة الإسلام) وهو تعبير مجازي - تكمن في أنه دين "ليبرالي) يعتنق الحرية ويدين بها، دين أزال كل الوسطاء وحرم التجارة بالدين وأقر العلاقة المباشرة بين العبد وربه، هذا الرب الذي وصف نفسه بـ 99 اسماً، كلها تقرب المسافة الشاسعة بين الخالق والمخلوق، وتتيح للمخلوق (الضعيف) أن يثق في ذاته، وفي أنه أسمى مخلوقات الله في الدنيا، فتتحول ثقته إلى فعل وحركة تعمر هذا الكون وتغزو دروبه كافة، بلا خوف أو تردد أو ارتباك.
ويتساءل الكاتب، ما هي مشكلة هذا الدين إذن؟ ويجيب: "مشكلته أنه دين (ديمقراطي)، ومشكلتنا أننا شعوب لا نقدر ثمن الحرية ولا نمتلك جرأة تحمل مسؤولية الاختيار، لهذا أعدنا إنتاج الكهنة في كل مجال، (مشكلة الإسلام)، أنه دين أذاب الدولة في المجتمع وذاب معهما وفيهما، دين قائم على الاختلاف، وقمة النضج في فهمك للدين هو أن تمتلك جرأة الاختيار بين بدائل، لا يعني تعارضها أو تشابهها، أن أي منها خطأ أو مكروه أو حرام.
وصدرت لمحمد أبو شامة 10 كتب، أبرزها: في السياسة: "حركة شباب"، و"حوارات على حافة الأزمة"، وفي الشعر: "حرنكش يا مرسي"، و"حدوتة بنت اسمها.. فلسطين"، وفي المسرح والسينما: "حلاق مصر".