سمعنا عن الهزيمة المشرفة كثيرا، لكننا شاهدناها وعشناها مع المنتخب العربي جزر القمر أمام الكاميرون، وهي المباراة التي سقطت فيها كل الفوارق الفنية على المستوى الفردي والجماعي وكذلك الفوارق الرقمية المنتخبين.
وحققت الكاميرون فوزا صعبا على المنتخب القمري، الذي لعب المباراة منقوصا من جميع حراسه ونجومه بسبب فيروس كورونا، الأمر الذي استدعى ارتداء المدافع شاكر الهدهور قفازات الحارس، للزود عن مرماه أمام الهجوم الأقوى في البطولة، كما لعب المنتخب العربي منقوصا أيضا من قائده نجيم عبدو للطرد بعد 7 دقائق.
ونال منتخب جزر القمر الإعجاب رغم خروجه من كأس الأمم الإفريقية بعد خسارته أمام نظيره الكاميروني، لأنه لم يرفع الراية البيضاء أمام أصحاب الأرض، بل قاتل حتى اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء.
وبدت المباراة في متناول الكاميرون بطلة إفريقيا في 5 مناسبات، ولكنها على أرضية الملعب عانت كثيرا أمام أنظار جماهيرها، قبل تحقيق الفوز على عشرة لاعبين من منتخب جزر القمر يحمي شباكهم مدافع لبس قفازات حراسة المرمى لأول مرة في حياته.
وجزر القمر بلد عربي مسلم، انضمت إلى جامعة الدول العربية عام 1993، ولا يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة، وجغرافيا تشبه الأرخبيل، لأنها مكونة من ثلاث جزر، هي (القمر الكبرى، أنجوان، وموهيلي)، وهناك جزيرة رابعة تسمى (مايوت) لكنها لا تزال تابعة لفرنسا.
وتواجد المنتخب القمري في أمم إفريقيا لأول مرة في تاريخه، واقتنص بطاقة العبور لدور الـ16 بعد فوزه المثير بنتيجة 3-2 على نظيره الغاني في ختام مرحلة المجموعات، ولولا الظروف القاسية التي تعرض لها، لكانت فرصته في الإطاحة بالكاميرون قاب قوسين أو أدني، ليكتب بهذا الخروج المشرف، شهادة ميلاد منتخب عربي كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة