قال باحثون إن الاتصال بالإنترنت انقطع فى كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، وهى الموجة الثانية من الانقطاعات خلال أسابيع، مرجحين أن يكون السبب وراء ذلك هجوم سيبراني.
وقالت "رويترز" إن الإنترنت انقطع، اليوم الأربعاء، واستمر الانقطاع نحو 6 ساعات، وذلك بعد يوم واحد من إجراء كوريا الشمالية تجربتها الصاروخية الخامسة بإطلاق صاوريخ كروز.
قال جوناد علي، الباحث في الأمن السيبراني في بريطانيا والذي يراقب مجموعة من خوادم الويب والبريد الإلكتروني المختلفة في كوريا الشمالية، إنه خلال الهجوم السيبراني الأخير، تم تعطيل جميع حركة مرور المستخدمين من وإلى كوريا الشمالية.
وأضاف الباحث: "عندما يحاول شخص ما الاتصال بعنوان "آي بي"في كوريا الشمالية، فلن تتيح الشبكة توجيه بياناته إلى البلاد".
تمت إعادة إمكانية الوصول إلى بعض الخوادم في كوريا الشمالية بعد ساعات من الانقطاع، فيما استمر انقطاع الاتصال عن بعض خوادم مؤسسات مثل شركة طيران "آير كوريو" ووزارة الخارجية في كوريا الشمالية، والبوابة الرسمية لحكومة كوريا الشمالية.
يشار إلى أن الوصول إلى الإنترنت محدود للغاية في كوريا الشمالية، حيث لا توجد بيانات مؤكدة بشأن عدد الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول المباشر إلى الإنترنت العالمي، لكن تشير بعض التقديرات إلى أنهم واحد في المئة من السكان البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة.
أفاد موقع NK Pro إنه تم رصد حادثة انقطاع إنترنت مماثلة في كوريا الشمالية يوم 14 يناير الجارى، حيث يحاول منفذو الهجوم السيبراني إغراق الشبكة بكميات غير عادية من حركة مرور البيانات بهدف إسقاط الخوادم.
يشار إلى أنه من الشائع أن يتوقف أحد الخوادم عن العمل لبعض الفترات الزمنية، لكن هذه الحوادث التي تتعرض لها كوريا الشمالية تؤدي إلى انقطاع جميع إعدادات الويب بشكل متزامن، وليس من الشائع انقطاع الإنترنت بالكامل بهذا الشكل.
ويشير الخبراء إلى أن انقطاع الإنترنت بهذه الطريقة ناتج عن شكل من أشكال الضغط على الشبكة، وليست عوامل أخرى مثل انقطاع التيار الكهربائي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة