"ملكة الإبرة والخيط" .. ضاقت بها الظروف واستحكمت حلقاتها، فقررت أن تفكر خارج الصندوق ولا تصبح عالة على أحد، فانتصرت على فقرها ووصلت إلى القمة، كما أنها تدرب المحتاجين وذوى القدرات بالمجان، فأطلقوا عليها المرأة الحديدية .
وتقول هدى: "انا اتجوزت وانا صغيرة كان عندى 16 سنة، ومكملتش تعليمى علشان الظروف اللى اتولدت فيها، وأنا أصلا من سكان المقابر ومش مكسوفة، وبقول كده لان ده أصلى وديه حياتى اللى بدأت من وأول ما ولادى كبروا، ولما حصلت الثورة البلد كلها وقفت وجوزى قعد فترة كبيرة من الشغل، ومبقتش عارفة اعمل ايه عايزة اعمل حاجة ومش عارفة".
وتابعت ، "بدأت أفكر خارج الصندوق وطلعت الماكينة القديمة بتاعت الخياطة بتاعت أمى من الدولاب، وكانت أمى مديانى فكرة عن التفصيل لانها كانت بتفصل، وبدأت بالماكينة ديه وعملت شغل لنفسى الأول ولأولادى، فصلت حاجات كتيرة لينا، اهلى وجيرانى بدأوا يشوفوا الشغل ويعجبهم وديه تقول لديه لحد اما بقى ليا زباين كتير الحمد لله".
واستكملت، "بدأت أطور الماكينة وجبت واحدة جديدة تسعفنى في الشغل ولما بدأت اشتغل حصل موضوع كورونا ووقفت شوية ورجعت تانى، وبدأت ادخل أساليب جديدة متطورة في شغلى وعملت اوفر وسينجر وبقيت بجهز عرايس دلوقتى من الابرة للصاروخ كل حاجة تخص لبس وفرش العروسة بعمله".
وأوضحت، "انا شوفت في حياتى مآسى كتيرة جدا علشان كده قررت اسخر يومين في الأسبوع باجى هنا اعلم البنات الصغيرة وذوى الاحتياجات الخاصة والسيدات اللى محتاجة تشتغل من بيتها التفصيل بدون مقابل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة