توجهت إلى الشارقة بدولة الإمارات الشقيقة الأسبوع الماضى، تلبية لدعوة لحضور عرض فنى راق نظمته إمارة الشارقة تحت عنوان «سرد المكان»، يحكى تاريخ الإمارة ومنجزاتها بمناسبة مرور خمسين عاما على تولى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مقاليد الحكم، وبالفعل العرض جاء غير تقليدى وتضمن كل الفنون، الشعر والغناء والمسرح والسرد، ويجسد محطات من سيرة الشارقة وأهلها وعمرانها، وما تحقق خلال الخمسين عاما الماضية، وشارك بالعرض أكثر من 50 فنانا وعارض أداء وممثلا من الإمارات ومن مختلف بلدان العالم، فى لوحات فنية سريعة جسدت مقاومة القواسم للاستعمار البرتغالى والهولندى فى لوحة جمعت بين عروض القتال التعبيرى، والاشتباك الجماعى، ومشهد يروى جذور اسم «الشارقة»، بأغنية قدمتها مطربة بزى الامارات المطرز، ثم مشهد من طقوس صيد اللؤلؤ ورحلات البحارة الأوائل، ثم مشهد يعبر عن ارتباط الشيخ سلطان القاسمى بالكتاب والثقافة، وقدم العارضون بعده رقصات وعروضا على صوت الموج والموسيقى، مع ختام بمشهد يضم كل محبى الشارقة والإمارات مع رقم 50.
احتفاءً بالذكرى الـ50 لتولى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى مقاليد الحكم الذى يصادف 25 من يناير.
وانتهينا من العرض والذى جاء معبرا عن عروبة الشارقة والإمارات، واستعددنا للعودة بعد العرض الى القاهرة، لكن كنا أجرينا اختبار كورونا فى مطار دبى قبل أن نتوجه إلى الشارقة و ظهرت النتيجه سلبية، لكن للأسف الزميل والصديق عماد حسين رئيس تحرير الشرق كانت نتيجته إيجابية، ولأننى كنت أرافقه أجريت اختبارا للاطمئنان فجاءت النتيجة إيجابية مما اضطرنى للبقاء فى الفندق تنفيذا لبروتوكول العزل وتأجل السفر لحين الوصول إلى سلبية المسحة، بالرغم من عدم وجود أعراض لكنه القدر.
وقد تزامن البقاء فى الإمارات مع الزيارة المهمة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لأبو ظبى، والتى تحمل معانى التضامن والتنسيق العربى ومدى الأخوة التى تربط بين مصر والأشقاء فى الإمارات العربية المتحدة فى توقيت دقيق ومهم تأكيدا لنا تعلنه مصر دائما أن الأمن القومى العربى كل لا يتجزأ، ومن يتابع التحركات المصرية الخارجية خلال الأسابيع الأخيرة يدرك كيف توسع مصر من تحركاتها تجاه بناء تضامن وموقف عربى لمعالجة اختلالات وتقاطعات العقد الماضى، فقد جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لأبو ظبى بعد يوم من زيارة مهمة من الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون، للقاهرة تم فيها بحث دعم المسار السياسى فى ليبيا لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى ليبيا والاتفاق بين القاهرة والجزائر على ضرورة إبعاد التدخلات الخارجية وإخراج الميليشيات والقوات الأجنبية من الأراضى الليبية، مصر والجزائر من دول جوار ليبيا ومن الطبيعى أن ضمان أمن واستقرار ليبيا مهم للبلدين، وبحث قضايا مثل سد النهضة وضرورة التوصل لاتفاق نهائى وملزم يضمن مصالح الدول الثلاث، كما تطرقت مباحثات القاهرة لدعم السودان ومواجهة الإرهاب.
قمة الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الجزائرى، بجانب بحث العلاقات الاقتصادية والتجارية وزيادة الاستثمارات بين البلدين، تناولت الأوضاع الإقليمية، حيث تستضيف الجزائر القمة العربية القادمة، وهناك ملفات كثيرة يمكن مناقشتها خلال القمة، وتم الإعلان عنها فى المؤتمر المشترك، ومنها القضايا الإقليمية، فضلا عن أن التنسيق بين البلدين مهم لأن الدول العربية شهدت اختلالات كثيرة وبالتالى التنسيق المصرى الجزائرى وتوحيد الرؤى يدعمان عودة الاستقرار إلى الإقليم العربى».
وبعدها تأتى زيارة الرئيس السيسى لأبوظبى تأكيدا لمسارات بناء الموقف العربى ووحدة الأمن القومى فى مواجهة التحديات المشتركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة