نتعامل مع أنواع مختلفة من الأشخاص بشكل يومى، وقد نتفق مع بعض صفاتهم أو نختلف، ولكن قد يخطأ بعضنا يوجه بعض الإنتقادات للأخرين بطريقة مهينة، مما يتسبب فى الكثير من المشاكل والخلافات، ولتجنب هذا أشارت أميرة ألبير، خبيرة العلاقات الأسرية إلى بعض النصائح التى تساعد على توجيه النقد البناء للأخرين، دون تجريح وفى نفس الوقت نحافظ على علاقتنا بهم.
ماهو الفرق بين النقد البناء والهدام ؟
قالت خبيرة العلاقات الأسرية :" للنقد أنواع منها الهدام الذي يهدف إلى السخرية والإهانة وإلحاق الأذى بالشخص الأخير وتدمير ثقته بنفسه وقلة احترامه لذاته ويعتبر من أصعب أنواع النقد فهو نوع جارح يمكن أن يتسبب فى إصابة البعض بالإكتئاب والغضب وأيضًا هناك نقد هدفه الإصلاح والبناء ويكون بطريقة إيجابية وهو توجيه نقد بأسلوب مهذب ومفيد، يركز على الإيجابيات و ويقدم ملاحظات للشخص الأخر حتى يحسن من نفسه دون أن يشعره بالإحراج ".
نصائح لتقديم النقد دون جرح الآخرين :
فكر قبل توجيه النقد:
عادتًا ما نتسرع في نقد السلوك الأخرين، دون أن نتوقف للحظات لنفكر فيما نقوله ونتائجه و تأثيره على الشخص الأخر، مما يؤدى إلى نتيجة سلبية على نفسية الطرف الموجه له النقد، لذلك مهم أن يفكر الإنسان فى كلامه قبل أن يوجهه للشخص الأخر ويهدف من نقده أن يكون بناء وليس هدام.
استخدم طريقة الساندويتش:
النقد باسلوب مباشر يجعل الشخص يدخل في حالة من الهجوم و الدفاع عن نفسه أو الصمت تمامًا وشعوره بالإحراج ولذلك يفضل اتباع طريقة الساندويتش التى تساعد علي تقديم النقد بطريقة راقية دون التسبب فى إيذاء مشاعر الشخص الأخر، وتعتمد على البدء بتقديم مجاملة رقيقة ثم توجيه النقد مع توجيه ملاحظة إيجابية أخرى و سماع نقد بين جملتين محفزتين يساعد الشخص على تقبل النقد بصدر رحب.
نقد السلوك لا الشخص:
عند توجيه النقد يجب التركيز على أن المقصود به الفعل وليس الشخص، مثل نقد الشخص فى مظهره أو شخصيته لأن ذلك يتسبب فى إيذاء مشاعره، ورفضه للنقد، بدلاً من تقبله بصدر رحب و إذا سأل شخص عن رأيك في شئ يخصه فلا تنتقد فيه شيئاً لا يستطيع تغييره ولكن يجب التركيز على الأمور التي يمكن تغييرها فقط.
استخدام رسالة "الانا" :
استخدام ضمير المخاطب "انت" في النقد بشكل مباشر يجعل الشخص يشعر بأنه متهم و يجب عليه أن يدافع عن نفسه وبالتالى يفقد النقد هدفه الأساسي وهو التوجيه لفعل الأفضل، لذلك إذا كان هناك ملاحظة على تصرف أحد وأردت أن تنصحه ليتصرف بشكل مختلف، بدلاً من قول: "سلوكك هذا يزعجني كثيراً" يمكن القول: أنا غير سعيد إنك فعلت كذا وكذا، وأظن أن الأمر يحتاج منك إلى مراجعة".
عاتب في الخفاء وأمدح في العلن:
اختيار المكان والزمان لايقل أهمية عن اختيار الكلام نفسه، فإذا أردت التحدث مع الشخص ولفت نظره لفعله، فلابد من التحدث معه بإحترام والحفاظ علي كرامته وهذا يتطلب أن يكون النقد بينك وبينه وليس أمام الناس لكى لا تتسبب في إحراجه وبالتالى يفقد النقد هدفه وهو إصلاح سلوك الشخص وفي حاله تقبله للنقد ووجود تحسن في سلوكه، يجب مدحه أمام الأخرين لتعزيز سلوكه الإيجابي الجديد وتحفيز الشخص علي الاستمرار.
توجيه النقد
التعرض للنقد
النقد البناء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة