مثقفون وإعلاميون فى معرض الكتاب: الجماعة الإرهابية نشرت العنف والفساد

الجمعة، 28 يناير 2022 05:18 م
مثقفون وإعلاميون فى معرض الكتاب: الجماعة الإرهابية نشرت العنف والفساد خلال الندوة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت فعاليات البرنامج الثقافي لثاني أيام المعرض العديد من الندوات والمؤتمرات الثقافية التي حظيت بتفاعلية كبيرة من الجمهور معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 53، حيث استضافت القاعة الرئيسية انطلاقة المؤتمر الفكري  بعنوان "انتصار الهوية المصرية" بمشاركة قامات ثقافية وفكرية وطنية متميزة، الكاتب مصطفى بكري، والإعلامي الدكتور محمد الباز، الخبير الاستراتيجي اللواء الدكتور محسن الفحام، الدكتور هشام عبد العزير نائبًا عن وزير الأوقاف.

تناول الموتمر كل التحديات التي واجهتها الدولة المصرية والمخاطر المتعلقة بها إبان الممارسات المشينة للجماعات الإرهابية المتطرفة، ضد الدولة المصرية، وكيفية تصدي مؤسسات الدولة الوطنية لهذه المخاطر، فضلاً عن تلك المرتبط منها بقضايا الهوية المصرية.

وقال الدكتور هشام عبد العزيز، ممثل وزارة الأوقاف، أود أن أنقل لكم تحيات الشيخ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وأوجه جزيل الشكر لرجال الشرطة حامين الوطن وجنوده، وأيضا القائمين على هذه الاحتفالية الرائعة وهي معرض الكتاب، لافتا إلى أن الهوية تعد أمرًا أساسيًا وحيويا، وهي الصفات التي تحدد شخص ما أو أمة أو حتى شعب وهذا ما عملت عليه الجماعات المتطرفة طوال السنين السابقة.

وأوضح عبد العزيز، أن تلك الجماعات حاولت ترسيخ فكرة عدم وجود هوية أو وطنية حتى أنهم يطلقون على الوطن أنه "حفنة تراب عفنة" ولا يستحق الولاء أو الانتماء فأحلوا القتل وسفك الدماء، وأضاف أن أي فتنة في مجتمعنا العربي بدأت بالإخوان خاصة أنهم يفسرون آيات القرآن والسنة بمفهوم خاطئ مناسب لأغراضهم وأهدافهم، فهم أداة للحرب على الإسلام لا لدعمه.

وأضاف: أننا يجب أن نقف كبنيان مرصوص في مواجهة تلك الجماعات، ومن حكمة الله علينا في مصر أن قيض لنا أهل الحكمة وأهل الثقافة من أجل الوقوف في وجههم.

ومن جانبه أشاد الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الدستور، بفكرة مؤتمر انتصار الهوية وتنظيمه، مؤكدا أنه كان من الضروري إقامة هذا المؤتمر في مصر مبكرا، لأننا أمام قضية مهمة وملحة ونواجه خطرا كبيرا يجب مواجهته.

وأشار "الباز" إلى تعليق مغرض وسؤال مضلل كثيرا ما كان يتم ترددهما، وهما "لماذا يتم الأخطاء التي يتم ارتكابها على شماعة الإخوان" و"فين الإخوان"، موضحا أننا أمام تنظيم دولي له فروعه وأفكاره وداعميه، ويحاولون طوال الوقت الوصول للحكم، مستشهدا بمصطلح "احتلال إخواني" التي أطلقته الدكتورة الراحلة تهاني الجبالي.

وأوضح الباز أن النسبة الكبيرة التي خرجت وتحمست، أدركت ما ترتكبه جماعة الإخوان في تغيير هوية أو «مزاج» هذا الشعب، بصياغتها بطريقتهم الخاصة، فهوية مصر قائمة على التعدد، مؤكدا أن الخطر الآن أصبح يتمثل في الذاكرة الوطنية، كما أن الشعب المصري فرض عليه القتال في معركة وعي مهمة جدا.

وأضاف الدكتور محمد الباز أنه لديه مقترح وهو إنشاء متحف قومي يسجل كل جرائم الإخوان ضد الشعب المصري، إذ ارتكبوا جرائم فكرية وسياسية، كما أن الإخوان هم سبب تأخيرنا، وعطلوا الحياة الديمقراطية في مصر وحتى الآن، لافتا إلى أن الإخوان تحاول الدخول للمدينة مرة أخرى للثأر من الشعب المصري.

وقال النائب مصطفى بكري: أود أن أشكر الهيئة العامة للكتاب لطرحها وتبنيها لهذا المؤتمر الهام، فنحن بحاجة إلى الاستماع لتلك الأطروحات الهامة المتعلقة بممارسة هذه الجماعات سواء الأم هنا في مصر أو الفروع التي انبثقت منها في الدول العربية، وتابع أن هناك تحديا حقيقي للحفاظ لحماية الهوية المصرية والعربية منذ نشأة هذا التيار المتطرف.

واستطرد قائلاً: إن القارئ لتاريخ جماعة الإخوان منذ تأسيسها عام 1928 في مصر أو تأسيس أفرع وأحزاب أخرى لها في دول عربية أخرى يجد أنهم قد بدأوا دعوتهم بمنطق دعوي من أجل الإسلام ولكنهم لم يستمروا طويلا فأعلنوا في المؤتمر العاشر لهم عام 1938 التحول إلى الدعوة السياسية ودخولهم هذا المعترك وبدأوا في خلط الدين بالسياسة وتغير سلوكهم إلى العنف والقتل وبث روح الفرقة.

وأشار بكري إلى أن جماعة الإخوان منذ وصولهم إلى الحكم بدأوا في ممارسة الإقصاء والعزل السياسي وضرب جهاز الشرطة وإلصاق التهم بالقوات المسلحة والقضاء، بالإضافة لممارسة الإرهاب الفكري على الشعب قبل الانتخابات السياسية وحاولوا دفع البلاد إلى الهاوية وتجريدها من الهوية المصرية ولم يحدث ذلك في مصر فقط بل في كل البلاد التي تولوا حكمها على مدار التاريخ.

قال اللواء الدكتور محسن الفحام، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة، إنه كان هناك محاولات للتأثير على جهاز الشرطة من قبل جماعة الإخوان، لافتا إلى أن محمد البلتاجي حاول أن يستقطب عددا من القادة بالجهاز، ولكن لم يستمع إليه أحد.

وأشاد الفحام، خلال إلقاء كلمته، بدور جهاز الشرطة الآن، موضحا أنه ما زال يعتبر مثالا يحتذى به ابتداء من وزير الداخلية محمود توفيق، الذي عرف بإخلاصه للبلد، فضلا عن الزملاء بالجهاز.

وأكد الفحام أنه جهاز الشرطة حافظ على هويته مثلما فعلت القوات المسلحة، مشيرا إلى أنه مثل اليوم 28 يناير كان "جمعة الغضب"، التي استحوذ فيها الإخوان على الثورة وتعد بداية دمار مصر، إذ أن جميع محافظات مصر لم تسلم من جرائم الإخوان.

وقال الناشر محمد عبد المنعم إن الهدف من مؤتمر انتصار الهوية هو توثيق جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، وألقى الضوء على مصطلح "تزييف الوعى" الذي يحمل معاني كثيرة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة