قال الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والأثار والمتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي، إن العراق خلال تلك الآونة يبدأ حقبة جديدة في علاقاته الدبلوماسية في المحيط العربي، بعد حقبة سيئة مرت على البلاد منذ عام 2003 وحتى الآن، «نستثمر كل حدث وتظاهرة ثقافية عربية لنكون في صلبها».
وأضاف «ناظم» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على فضائية «CBC»، أن هناك وفدا كبيرا من وزارة السياحة والثقافة والآثار العراقية حضروا لزيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب من أجل الوقوف على أخر ما توصل إليه صناع الكتب، «كان لنا مشاركة متميزه في المعرض، وأيضا شاركنا بعدد من الفعاليات والندوات الهامة على خلفية المعرض».
واستطرد: «بالنسبة لنا في العراق فكل فرصة تعيد لنا الصلة بالثقافة العربية فهي فرصة للاستثمار، والعراق ومصر لهما علاقات تاريخية مديده وفي السنة الماضية كان هناك رحلات مكوكية سياسية واقتصادية وتعاون ثلاثي بين مصر والعراق والأردن واجتمعت فيه القيادات الكبرى، كما أن هناك مجموعة من البرامج الاقتصادية».
وأوضح أنه وفيما يتعلق بالإطار الثقافي، فإن العراق قد عاني من قطيعة بين المثقفين والثقافة العربية والعراقية إجمالا حيث أنه لم يعد هناك صلات وصل بينهما أو استضافات أو مؤتمرات وشراكات، حيث أن الوضع السياسي في العراق والتغيرات الجذرية التي حدثت منذ سقوط الديكتاتورية كان بها الكثير من المواقف المتبادلة بين بعض البلدان العربية والعراق، حتى تقطعت السبل بين المثقفين والشعراء والأكاديمين في البلاد.
وتابع: «هذا الأمر عاني منه العراق كثيرا واستمر لسنوات طويلة ونعترف بهذا، كما نعترف بالتقصير المتبادل في جسر تلك الهوة وردم الفجوة بين الثقافة العربية وبلدان الجوار العراقي، ومصر تقف على رأس هذه البلدان لما تمثله من رمزيه ثقافية كبرى للعراق وغيره من البلدان، فهي الهدف بالنسبة إلينا».
وقال الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والأثار والمتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي، إن وزارة الثقافة العراقية تعمل على استعاده عافيتها عبر إعادة الوصل الثقافي على المستوى الرسمي عبر مذكرات التفاهم والرغبة في الشراكات، وعلى المستوى الغير الرسمي فهناك شعراء وأساتذه يسافرون ويشتركون في مختلف المؤتمرات الثقافية.
وأضاف «ناظم» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على فضائية «CBC»، أن العراق تشهد حقبه استعاده الصلات في الثقافة العربية بين أقطاب مهمة كمصر وسوريا، حيث أن العراق وسوريا ومصر هما الصناع الأساسيين للثقافة العربية، «أن تستعاد تلك الصلة ويستعيد المثقفون العلاقات الثقافية فيما بينهم فهو أمر كبير للعراق وتلك الصلات العربية أجمع».
واستطرد: «المشروعات الفكرية الكبرى بداية من عصر النهضة العربي والذي بدأ في مصر مع الحملة الفرنسية صعودا إلى التحديث فتلك المسيرة الكبيرة ترافقها على الدوام أخفاقات وانفصال بين الرؤى المتطلعة للفكر وبين ما يحدث في الواقع، أما وبالنسبة للحقة التي عشناها وبرزت فيها مشروعات فكرية عادت التفكير في أنظمتنا السياسية والفكرية فقد قدمت الكثير من الحلول منذ بدايات القرن العشرين».
وأوضح أن هناك انفصال بين الرؤى الفكرية التي يتم طبخها في الأكاديميات والجامعات ورؤوس المفكرين وبين المسار التاريخي لبلداننا في الاقتصاد والسياسية وغيره، «هنا معضله، الدرس الفلسفي والأكاديمي يتطور ويتمرحل ويتغير لكن بلداننا مازالت تعاني على المستويات الاقتصادية والفكرية والاجتماعية».
وتابع: «علاقة الفكر في تغير أنظمتنا على المستوى الفكرى والسياسي ضعيفة إن لم تكن في بعض البلدان معدومه بالأساس».